أكد الهاشمي عصاد، الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، أمس بالجزائر العاصمة، أن سنة 2018 ستكون لتجسيد ما نص عليه الدستور المعدل في 2016، يتعلق بإنشاء مجمع للغة الأمازيغية وتوسيع تعميم تدريسها واستعمالها في المؤسسات والوزارات. وقال الهاشمي عصاد خلال نزوله ضيفا على برنامج «سجالات ومعاني» بالإذاعة الوطنية الثقافية، إن الأكاديمية أو المجمع مؤسسة دستورية مكملة للمحافظة، تم تشكيل لجنة مصغرة قبل سنتين أعطت اقتراحها للحكومة للنظر فيه، كما فعلت المحافظة السامية للأمازيغية في إعطاء تصور مكتوب عن المجمع، وهو الآن في مرحلة قراءة نقدية. وبخصوص تعميم تدريس تمازيغت في مختلف الأطوار الدراسية، قال عصاد إن الأمر يتعلق بمخطط دقيق يستوجب جمع بيانات إحصائية لتفعيله، لذلك طلبت المحافظة السامية للأمازيغية من وزارة التربية بإعداد حصيلة لعدد المتمدرسين والأساتذة المشرفين، هذا الطلب لم يتم الاستجابة إليه بعد. وبالنسبة للوزارات، قال المتحدث إنه راسلها، وكانت وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السبّاقة لتطبيق المشروع، والبداية ستكون بالموقع الإلكتروني لهذه الهيئة وإدراج تمازيغت في عدد من الطوابع البريدية. وأضاف الأمين العام أنه سيعيد مراسلة وزارة الاتصال لتفعيل مشروع إصدار جريدة وطنية ناطقة بالأمازيغية، واغتنم الفرصة ليوجه نداءه لباقي المؤسسات الحكومية لتبني المشروع مبدأه الأمازيغية مهمة «الجميع». وتطرق الهاشمي عصاد إلى مشروع وصفه بالهام، يرتبط بإدراج اللغة الأمازيغية في الطور الابتدائي، ذلك أن الطفل يجد لغته الأم في الفضاء التعليمي الأول يمنحه الاستعداد لتحصيل لغوي أحسن للطفل، والفكرة تمخضت عن ورشات وملتقيات نظمتها المحافظة، خرجت بهذه التوصية من لدن مختصين. وبخصوص مشاركة المحافظة السامية في الصالون ال22 الدولي للكتاب، كشف الأمين العام أنه سيتم تنظيم ملتقى دولي هام حول مولود معمري «العلامة» (أموسناو)، أيام 3 ، 4 و5 نوفمبر المقبل، يضم 31 محاضرة، ويشارك فيها عدد من الأساتذة والباحثين من القارات الأربع، وتقدم المحافظة لهذه الدورة 13 عنوانا جديدا، كما سيقدم بيعا بالإهداء لعدد من العناوين. وقامت المحافظة بترجمة ثلاثة أعمال لمولود معمري إلى الأمازيغية، بالإضافة إلى إعادة طبع أعماله الرائدة، سواء في الأدب أو اللسانيات أو الأنتروبولوجيا.