اعتبر الأمين العام للمحافظة السامية للغة الأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، بجيجل، أن سنة 2017 ستكون سنة مصيرية وإستراتيجية بالنسبة لتطوير وتعميم اللغة الأمازيغية في بعدها الوطني الاجتماعي والإداري. وأضاف سي الهاشمي عصاد، الأمين العام للمحافظة السامية على هامش اختتام نشاطات القافلة الثقافية للاحتفال بالذكرى المؤوية لميلاد الكاتب والباحث الأنثربولوجي مولود معمري (1917-1989)، بأن المحافظة السامية للأمازيغية بصدد وضع خطة عمل جديدة مع الشركاء من مختلف إدارات مؤسسات الدولة لتحقيق اجتماعية اللغة والثقافة الأمازيغية لكل الجزائريين ينتظر منها الكثير في تجسيد التعميم التدريجي للغة الأمازيغية بالمدرسة الجزائرية ابتداء من الدخول المدرسي المقبل بالطورين التحضيري والابتدائي. واستنادا للأمين العام للمحافظة السامية للغة الأمازيغية، فإن الأولوية الحالية لعمل للمحافظة بالتنسيق مع الشركاء من مؤسسات الدولة في قطاعات كل من الاتصال والداخلية والجماعات المحلية والتعليم العالي والبحث العلمي وغيرها تخص القيام بجرد هام لمجموعة من النصوص القانونية المعمول بها وذلك تحسبا لإنشاء مجمع اللغة الأمازيغية سنة 2018. وأبدى المتحدث تفاؤله بمستوى الديناميكية والنتائج التي تحققت في تعميم اللغة الأمازيغية بقطاع التربية الوطنية من حيث التعداد البشري في تكوين إطارات وأساتذة في اللغة الأمازيغية متطلعا أن يكتمل هذا الجهد باتخاذ إجراءات للسماح بإلزامية تدريس اللغة الأمازيغية كمادة رسمية من بين المقررات المدرسية وتخصيص أكثر لمناصب مالية لتوظيف خريجي معاهد تكوين أساتذة اللغة الأمازيغية. ودعا في سياق حديثه عن وضعية اللغة الأمازيغية بقطاع التربية الوطنية الى إعادة تفعيل دور اللجنة المشتركة بين المحافظة السامية للأمازيغية ووزارة التربية الوطنية التي جمّد عملها، حسبه، منذ السنة الماضية. كما أشار الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية إلى أن عمل اللجنة، الورشة المشرفة على صياغة الوثيقة الرسمية المترجمة لأسماء المؤسسات الرسمية والسياسية الجزائرية وفقا للحرف الأمازيغي قد توج بإصدارها خلال عملها المتواصل بولاية جيجل وعزم المحافظة السامية للغة الأمازيغية الشروع في تنفيذ نتائج الورشة الخاصة بترجمة الطوابع البريدية ونشرو إصدار النسخة النهائية لقاموس اللغة الأمازيغية بعد نهاية جولة القافلة الوطنية لمؤوية الكاتب والباحث الأنثربولوجي، مولود معمري.