دعا السيد عز الدين ميهوبي كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالاتصال لدى تسلمه مهامه أمس من وزير الاتصال السابق السيد عبد الرشيد بوكرزازة، مسؤولي المؤسسات الإعلامية العمومية إلى تثمين التجربة التي اكتسبتها والإمكانيات المتاحة أمامها، لاستكمال الإصلاحات التي شرع فيها من خلال الورشات التي فتحها القطاع، مؤكدا ضرورة تحقيق الانسجام بين هذه المؤسسات وإسهامها بشكل إيجابي في رفع تحدي ترقية المجتمع الجزائري إلى مجتمع الاتصال والمعرفة. واعتبر كاتب الدولة للاتصال في الكلمة التي ألقاها خلال الحفل الذي أقيم بالمناسبة بمقر الوزارة وحضره مدراء مختلف المؤسسات الإعلامية التابعة للقطاع أن المتاح حاليا من كفاءات بشرية وإمكانيات مادية، كفيل بكسب الرهان ومعركة الاتصال المفتوحة، ملتزما من جهته بإتمام مسيرة الإصلاحات التي باشرها الوزير السابق، واستكمال ما تبقى من ملفات وورشات مفتوحة في المجال، مشيرا في هذا الصدد إلى أن سنة 2009 ستكون سنة طي ملفات وفتح ملفات أخرى جديدة في مسار تطوير القطاع. كما دعا من جانب آخر القطاعات الأخرى الشريكة لقطاع الاتصال على غرار قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال، وقطاعي التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم والتكوين المهنيين، على الانخراط في رؤية واحدة وإستراتيجية موحدة لضمان الوصول إلى امتلاك منظومة إعلامية قوية تواكب التحولات الحاصلة على الساحتين الوطنية والدولية. وتطرق السيد ميهوبي بالمناسبة إلى مسيرته المهنية في قطاع الإعلام والتي توقف خلالها في عدة محطات بداية من الصحافة المكتوبة العمومية والحزبية والخاصة، إلى تجربة قصيرة في التلفزيون ثم بالإذاعة الوطنية، حيث اعتلى بها منصب المدير العام، مشيرا إلى أن هذه المسيرة الحافلة مكنته من التعرف على خصوصيات العمل الإعلامي، والإلمام بدواخل القطاع الذي كلف به. وفي حين حيا السيد ميهوبي رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على الثقة الكبيرة التي وضعها فيه من أجل تحمل مسؤولية تسيير هذا القطاع الهام، نوه بالانجازات الكبيرة التي تحققت في عهد الوزير بوكرزازة، مؤكدا ضرورة تثمينها واستكمالها، تنفيذا لما تعهد القطاع انجازه. من جهته هنأ السيد عبد الرشيد بوكرزازة وزير الاتصال السابق كاتب الدولة للاتصال على مهامه الجديدة، مذكرا في كلمته بأبرز الانجازات التي حققها القطاع في عهده، لا سيما من خلال الورشات التي فتحها في إطار إستراتيجية التطوير التي خصها الرئيس بوتفليقة بميزانية إضافية هامة، والتي سمحت بمباشرة العمل الكبير الذي تم التخطيط له، وخاصة في مجال ترقية العمل الجواري، وإنشاء القنوات التلفزيونية والإذاعية الموضوعاتية. وبعد أن حيا الجهود الكبيرة والشجاعة التي لمسها لدى الإطارات التي عملت معه سواء في الوزارة المنتدبة المكلفة بالمدينة أو بوزارة الاتصال، مثمنا في التجاوب الكبير لمسؤولي المؤسسات الإعلامية العمومية مع استراتيجية عصرنة القطاع، أعرب السيد بوكرزازة عن أمله في أن تستمر وتيرة تجسيد هذه الإستراتيجية على أرض الواقع وجعل قطاع الإعلام العمومي نموذجا للمنافسة والتفوق، والوصول بالتالي إلى تحقيق الهدف الأنبل المتمثل في ترقية الحق في الإعلام.