جدد وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، التأكيد على أن عمل اللجان الجزائرية الخاصة بدراسة ملفات الذاكرة العالقة مع الطرف الفرنسي المتعلقة باستعادة الأرشيف الوطني وتعويض ضحايا التفجيرات النووية بمنطقة الجنوب وملف المفقودين واسترجاع جماجم شهداء المقاومة الشعبية المتواجدة بمتحف باريس، لا يزال متوقفا نظرا للتغييرات السياسية التي عرفتها فرنسا، مؤخرا، مع انتخاب رئيس جديد لهذا البلد. وأكد وزير المجاهدين في تصريح له على هامش يوم دراسي نظمه أول أمس المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954 بمناسبة الذكرى ال63 لاندلاع الثورة حول «المصطلحات والمفاهيم التاريخية تاريخ الجزائر 1830- 1962»، بأن السلطات الجزائرية تواصل سعيها وجهودها لإعادة بعث وتنشيط عمل اللجان الخاصة بالعمل مع الجانب الفرنسي للإيجاد حل نهائي لهذه القضايا المعلقة لحد الآن». وبالمناسبة، أعلن الوزير بأن المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954 قد أنجز كتابا تاريخيا لفائدة الأطوار التعليمية الثلاثة وسلم إلى قطاع التربية للمساهمة في ترسيخ ذاكرة الأمة لدى الناشئة». وأشار في هذا السياق إلى مساعي قطاعه في مجال جمع الشهادات الحية المتعلقة بالتاريخ الوطني ومختلف المراحل الخاصة بمعالجة هذه المادة المستغلة من قبل المؤرخين، مؤكدا على مساهمة وزارته في توفير ما بحوزتها من رصيد معلوماتي ومادة تاريخية وشهادات حية لمختلف الأطراف المهتمة. وهو ما جعله يدعو كل الفاعلين في الميدان إلى «مواصلة الجهود والمثابرة من أجل التمكن من ضبط المصطلحات والمفاهيم لكتابة التاريخ الوطني بنهج موضوعي وذلك لصيانة الذاكرة التاريخية باعتبارها الاسمنت الذي يقوي الوحدة الوطنية». وذكر السيد زيتوني في هذا الإطار ب»العناية الكبيرة التي يوليها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لمجال التاريخ من أجل تحصين ذاكرة الأمة وترسيخ القيم الروحية والحضارية ومقومات الهوية الوطنية والحفاظ على الوحدة الوطنية»، مشيرا إلى أن المادة 76 من الدستور الجديد تنص على ضرورة ترقية كتابة التاريخ وتقديمه للناشئة». من جهة أخرى، وفي مداخلة له خلال ندوة نظمها منتدى الذاكرة للمديرية العامة للأمن الوطني بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال63 لاندلاع الثورة التحريرية، دعا وزير المجاهدين إلى «قطع الطريق أمام المشككين والمشوهين للمسيرة التنموية للجزائر»، مبرزا أهمية «تعزيز الروح الوطنية حفاظا على رسالة ثورة نوفمبر المجيدة». للإشارة، فإن الندوة جرت بحضور وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة نور الدين بدوي والمدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني هامل، حيث ذكر السيد بدوي بجهود قطاعه الرامية إلى «الحفاظ على ذاكرة الثورة الوطنية وتمجيد المكتسبات وصون الوديعة وتمرير رسالة الشهداء والمجاهدين إلى بنات وأبناء الجمهورية». وبخصوص البرنامج المسطر لإحياء ذكرى أول نوفمبر، أكد وزير المجاهدين أنه تم تسطير برنامج ثري يعكس ويبرز مغزى تضحيات شهداء الثورة التحريرية والملحمة الوطنية بحيث سيتم على مستوى ولايات الوطن تنظيم عدة نشاطات تاريخية وعروض ثقافية وفنية ورياضية والقيام بتسجيلات سمعية وبصرية وعقد ندوات وموائد مستديرة ومحاضرات وندوات ومعارض. ❊ق/و