جدد الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أمس، وفاء الجيش الوطني الشعبي للنهج الصائب الذي سنه العظماء من شهداء الثورة والمجاهدين، معربا عن التزام قيادته وأفراده بمواصلة الجهود الفاعلة والمثمرة التي تم تحقيقها على صعيد العمل الميداني والتطور الصناعي والتكنولوجي الذي بلغ مستويات تبعث على الارتياح. وأعرب الفريق قايد صالح في كلمة توجيهية ألقاها بالمؤسسة المركزية لتجديد عتاد الإشارة وبُثت في جميع وحدات ومدارس ومؤسسات المديرية المركزية للإشارة وأنظمة المعلومات عبر جميع النواحي العسكرية، أعرب عن أمله في أن تبقى الذكرى التاريخية لاندلاع الثورة لكافة أفراد الجيش الوطني الشعبي، مصدر إلهام لمزيد من الإنجازات في شتى الميادين، مؤكدا أن تدشينه أمس عدة مشاريع شملت مصنع إنتاج الألياف البصرية ومجموعة من سلاسل تركيب أجهزة الاتصالات السلكية واللاسلكية عشية الاحتفال بعيد الثورة التحريرية المباركة، يُعد رمزا من رموز الوفاء لتضحيات الشهداء الأبرار. كما أشار نائب وزير الدفاع الوطني في كلمته إلى أن تزامن إحياء الجزائر الذكرى المجيدة ومراسم الإشراف الرسمي على هذه التدشينا،ت «يبعث فعلا على الارتياح، بل الافتخار»، لا سيما أن هذه الإنجازات الصناعية المعتبرة هي مسيَّرة بالكامل بأيدي ضباط وإطارات ومهندسين وتقنيين جزائريين، «وتلكم دلالة دامغة أخرى على مدى تمسّك أبناء الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، في ظل الرعاية السامية التي ما انفك يحظى بها من لدن فخامة السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، ومدى إصرارهم القوي والواعي، على اتباع خط سير أسلافهم الميامين الذين ركبوا الصعاب وطوّعوا المستحيل، وعرفوا كيف يكرمون شعبهم ويسربلونه بلباس المجد والعظمة». وبعد أن ذكّر بالجهود الحثيثة التي بُذلت في سبيل عصرنة وتحديث سلاح الإشارة سواء من الجانب التجهيزي والتطويري أو من ناحية التحكم في آليات استعمال مختلف التجهيزات وحسن توظيفها وجانب تدريب وتكوين الطاقات البشرية المؤهلة القادرة على تطويع هذا السلاح الحيوي، أكد الفريق قايد صالح: «اتباعا للنهج الصائب الذي سنه هؤلاء العظماء من الشهداء والمجاهدين، أقسمنا على أنفسنا أمام الله وأمام التاريخ رفقة كافة الخيّرين من أبناء الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، بأن نبقى أوفياء له»، مضيفا: «ستبقى جذوة هذا العهد المقطوع ساطعة ومتألقة سطوع المهام العظيمة الموكلة لقواتنا المسلحة. وستبقى مثل هذه الجهود الفاعلة والمثمرة تمثل مصدر ارتياح وتحفيز، ومدعاة لحمد الله وشكره على تمكيننا من تحقيق ذلك في آن واحد». ولفت رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى التأكيد على أن هذه «الاندفاعة هي التي مكنت قواتنا المسلحة بجميع مكوناتها، من التحكم في خبايا التكنولوجيات الحديثة وترويضها في أكثر من مجال صناعي، وبالتالي تأمين حيازة كل أسباب القوة والمنعة، ليس فقط بالمفهوم العسكري البحت وإنما أيضا ما تمثله الصناعات العسكرية من إضافة جادة ونوعية لنسيجنا الصناعي الوطني خصوصا، وعلى المستوى الاقتصادي والاجتماعي بصفة عامة». وبعد كلمته التوجيهية استمع الفريق قايد صالح إلى تدخلات الإطارات، الذين أكدوا قدرتهم على التحكم في جميع التجهيزات المتطورة الموضوعة تحت تصرفهم، واستعدادهم لتوفير كل احتياجات الجيش الوطني الشعبي من وسائل الاتصال عالية الدقة والجودة. واستهل الفريق قايد صالح زيارة العمل التي قام بها إلى مؤسسات المديرية المركزية للإشارة وأنظمة المعلومات أمس، بالوقوف على فوج الأشغال الهاتفية الكبرى بالرغاية، حيث استمع بعد مراسم الاستقبال رفقة اللواء عبد القادر لشخم المدير المركزي للإشارة وأنظمة المعلومات، إلى عرض شامل قدمه قائد الفوج حول مصنع إنتاج الألياف البصرية وكوابل الألياف البصرية. يأتي إنجاز هذا المصنع الذي يتربع على مساحة 5400 متر مربع، وبطاقة إنتاج سنوية تقدر ب 90 ألف كلم من الألياف البصرية قابلة للارتفاع، في إطار عصرنة وتحديث سلاح الإشارة، بما يتماشى مع التطور السريع الناجم عن الاحتياجات المتزايدة في مجال التدفق العالي والعالي جدا، وهو يسير بواسطة منظومة أوتوماتيكية رقمية يشرف عليها طاقم من الضباط والإطارات؛ من مهندسين وتقنيين تلقوا تكوينا خاصا ودقيقا، يؤهلهم لإدارة المصنع باحترافية عالية. كما تابع الفريق قايد صالح مختلف مراحل إنتاج الألياف البصرية، بما في ذلك اختبار مدى مطابقة المنتوج للمعايير الدولية قبل أن يتنقل إلى المحطة الثانية من الزيارة، التي تمثلت في المؤسسة المركزية لتجديد عتاد الإشارة. وبهذه المدرسة أشرف السيد الفريق على تدشين مجموعة من سلاسل تركيب أجهزة الاتصالات السلكية واللاسلكية، حيث يتم تركيب مختلف وسائل الاتصال من الجيل الجديد ذات التقنية عالية الدقة، على غرار المحطات الهرتزية الرقمية والتحويلات الهاتفية الرقمية ومختلف الأجهزة الهاتفية، فضلا عن تجهيزات أنظمة التخاطب الداخلي. كما عاين نماذج من هذه الأجهزة، وتابع مختلف مراحل إنتاجها. والتقى السيد الفريق بعدها بإطارات وأفراد المؤسسة، حيث ألقى كلمته التوجيهية، التي هنّأ في بدايتها كافة الإطارات والأفراد على تحقيق هذه الإنجازات الهامة.