وقعت وزيرة البريد والمواصلات السلكية وتكنولوجيات والرقمنة، هدى إيمان فرعون على شهادة ميلاد ورقة طوابعية جديدة تحمل طابعين بريديين: الأول يحمل صورة المنزل الذي صيغ فيه بيان أول نوفمبر ولأول مرة يحمل الطابع النص الكامل لبيان أول نوفمبر، بينما يحمل الطابع الثاني صورة الآلة التي طبعت أول طابع بريدي تخليدا للذكرى الثامنة للاستقلال. وقالت فرعون أمس، بالمتحف الوطني «ماما» بمناسبة إشرافها على تدشين أول صالون وطني للطوابعية في الجزائر، بحضور كل من وزير الثقافة عز الدين ميهوبي ووزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي ووالي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ وسفير فلسطين كضيف شرف، «أن الطابع البريدي يعتبر رمزا من الرموز التي تحاكي تاريخ الجزائر المليء بالبطولات. ولأننا نحيي ذكرى اندلاع الثورة المجيدة، ارتأينا الإشراف على إصدار ورقة طوابعية بمناسبة الذكرى 55 لإصدار أول طابع بريدي جزائري». الورقة التي تحمل طابعين تخلد ذكرى مزدوجة، وهي الاحتفال بذكرى اندلاع الثورة المجيدة وكذا الذكرى ال55 لإصدار أول طابع بريدي يحمل عبارة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية. مشيرة إلى أن جيل الاستقلال اليوم لابد ألّا تلهيه التكنولوجيا عن الاهتمام بمثل هذا التراث الذي يعكس الهوية الجزائرية. وفي سياق متصل، كشفت فرعون أن الصالون الوطني الأول للطوابعية استضاف دولة فلسطين كضيف شرف. وبالمناسبة، يجري التفكير في إصدار طابع بريدي مشترك بين البلدين. من جهته، أعرب المدير العام لبريد الجزائر، فتحي شرباك عن سعادته لمقاسمة الجزائر احتفالها بذكرى اندلاع الثورة التحريرية وقال «بأن الثورة الجزائرية كانت ولا تزال الملهمة لكل الثورات وأن الشعب الفلسطيني يعتبر الجزائر أرضه. ويكفينا شرفا أن الرئيس الراحل هواري بومدين رحمه الله قال «نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة» والرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة الذي قال «فلسطين هي امتداد للجزائر». شارك في المعرض 20 هاويا من مختلف ربوع الوطن بهدف التعريف بالقاموس الطوابعي التاريخي الذي تم إصداره منذ الاستقلال إلى اليوم، والحامل لثقافة الأمة الجزائرية وحضارتها.