نظمت مؤسسة بريد الجزائر أمس بمكتبة الحامة معرض الطوابعية المشترك بين الجزائر ولكسمبورغ بحضور السيد بوجمعة هيشور وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والسيد جوس وولف رئيس فيدرالية لكسمبورغ للطوابعية· معرض الطوابعية كان فرصة ذهبية لاكتشاف جودة وبراعة ونوعية تصميم أنامل الفنانين التشكيليين من البلدين حيث ضم المعرض الجزائري مجموعة من الطوابع عرضت حسب الحقبات الزمنية وقسمت بين فترة ما قبل الاستقلال وبعده وتنوعت بين الصحراء الساحرة والثورة المجيدة، أعمال الرسام محمد تمام والطوابع البريدية برمز الدولة الجزائرية وكذا حيوانات الجزائر وزهورها البرية· في حين عرضت لوكسمبورغ 20 صفيحة تضم مدينة لوكسمبورغ، الحيوانات، مجموعة بطاقات طوابعية والمعرض الطوابعي الجزائري بلكسمبورغ هذا الأخير الذي نظم في الفترة الممتدة بين 6 و10 أفريل 2007 في لوكسمبورغ حيث نظم المعرض بمبادرة من جمعية خبز لكل طفل وتزامن مع فعاليات لوكسمبورغ عاصمة الثقافة الأوروبية· وأكد السيد بوجمعة هيشور خلال مداخلته أن هذا المعرض الطوابعي جاء للتواصل مع المعرض السابق الذي احتضنته لكسبمورغ بكل حب، حيث قدم العارضون أعمالا رائعة التصميم اختصت بالفترة الممتدة بين 1962 و2006 ، ومعرض الحامة فرصة لتوثيق عرى الصداقة بين البلدين وتشجيع التبادلات واللقاءات الثقافية، كما أن الطوابع تحمل رسائل سامية فهي سفيرة السلام، والتضامن بين الشعوب· وعبر السيد جوس وولف رئيس فيدرالية لكسمبورغ للطوابعية عن مدى سعادته لوجوده بالجزائر لأول مرة، مشيرا إلى أن الطوابعية قادرة على لم شمل الشعوب وعبور الحدود والمحيطات وتجاوزها ، وقال معرض الطوابعية فرصة لمد يد الصداقة لربط الطوابعيين بعضهم ببعض بالرغم من بعد المسافات· وإختار السيد وولف سنة 1962 وكل الطوابع البريدية الصادرة خلالها لعدة بلدان ومنها الجزائر وقدمها كهدية ضمن ألبوم للسيد هيشور· من جهته اعتبر الدكتور أمين الزاوي مدير المكتبة الوطنية أن الطوابع البريدية فن قائم بذاته كون الطابع يحمل فن السلام والتعارف بين الشعوب، كما أنه ثقافة قائمة بذاتها وعرج على ذكر أسماء فنانين تشكيليين جزائريين خلدت رسومهم في طوابع مثل اسياخم، باية وآخرين·