اعتبر الناخب الوطني لكرة القدم، رابح ماجر، أنّ الفوز على نيجيريا حتمي حتى وإن كان شكليا، إلا أنه يبقى مفتاح استعادة الثقة في الفريق الوطني ونسيان تجربة عدم التأهل إلى مونديال روسيا 2018. شدّد رابح ماجر خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس، بمركز تحضير المنتخبات الوطنية لكرة القدم بسيدي موسى، على أنّ "الخضر" في حاجة ماسة لتحقيق فوز معنوي أكثر من أيّ شيء آخر لإعطاء انطلاقة جديدة ونوعية للفريق، وأضاف في غياب مساعديه مزيان إيغيل وجمال مناد، أنّ المهمة ليست مستحيلة، رغم التجديد التي عرفته التشكيلة الوطنية بالإضافة إلى الإصابات التي أبعدت عددا من ركائز الفريق على غرار هلال سوداني ورامي بن سبعيني. في سياق متصل، عبّر صاحب الكعب الذهبي عن ثقته في قائمة 23 لاعبا التي اختارها خاصة فيما يتعلّق بخط الهجوم، حيث علق في هذا الشأن قائلا "لدينا خط هجوم لديه إمكانيات كبيرة على غرار سليماني وإسحاق بلفوضيل الذي استدعي أول أمس، لحضور تربص سيدي موسى لتعويض غياب مهاجم نادي دينامو زغرب هلال سوداني، وكذا المهاجم بغداد بونجاح الذي سجل أهدافا كثيرة مع ناديه مؤخرا، ولهذا فثقتي بهم كبيرة من أجل تحقيق الهدف المسطر وهو الفوز على المنتخب النيجيري لأنّني اعتبرها مباراة شرف قبل كلّ شيء". تبني خطاب أخوي في التدريبات بخصوص الأسلوب الإعدادي المطبق في هذا التربص، أفاد ماجر، أنّ الطاقم الفني تبنى خطابا أخويا، باعتباره جسرا للتواصل وبلوغ الهدف، المتمثّل في إعادة روح التشكيلة وذهنية الفوز لدى اللاعبين، الذين استحسنوا الظروف البيئية والتحضيرية للتدريبات، وعلق في هذا الجانب قائلا "وتيرة برنامج العمل يرتفع من يوم إلى آخر، وهذا بالتشاور مع أعضاء الطاقم الفني الوطني الذي برمج حصتين تدريبيتين، الأولى موجّهة للجانب البدني على مستوى قاعة تقوية العضلات والثانية تجرى في الأمسية وهي حصة تدريبية على المستطيل الأخضر". وواصل كلامه بالقول "الأكيد أنّ الطاقم الفني الوطني وجد صعوبات في ظلّ معاناته من غياب خمسة لاعبين يعتبرون ركيزة أساسية في التشكيلة الوطنية، ويتعلّق الأمر بكلّ من غلام، عطال، سوداني وبن سبعيني، إلى جانب عدم مشاركة لاعب اتحاد الجزائر بنسبة كبيرة بسبب معنوياته التي كانت في الحضيض.. هذه المستجدات سوف تدفعنا إلى إحداث تغييرات على التشكيلة الأساسية والتي سوف تعرف بداية عودة لاعب ليستر سيتي رياض محرز الذي يخلف سفيان فيغولي الذي لم يتم توجيه الدعوة له، بالإضافة إلى إمكانية الاستعانة بخدمات نبيل بن طالب في وسط الميدان مكان بن غيث". خياراتي كانت مستعجلة عن خياراته، نفى التقني الوطني مجددا، إمكانية غلق الباب أمام بعض الأسماء التي لم يستدعها لمباراتي نيجيريا الرسمية وإفريقيا الوسطى الودية، على غرار الثنائي سفيان فغولي والحارس رايس وهاب مبولحي حيث قال "لقد كنت من بين المدافعين عن اللاعب سفيان فغولي وليس لدي أي مشكل معه، بالعكس فالباب لا زال مفتوحا أمامه، وعدم استدعائه راجع لخيارات مستعجلة.. نفس الشيء بالنسبة للحارس مبولحي فمن غير المعقول أن أقوم باستدعائه كي لا أشركه، لأنها تعتبر قلة احترام بالنسبة لقائد المنتخب ولهذا قررت إعطاء الفرصة لحراس آخرين على غرار فوزي شاوشي". وبخصوص عدول مجاني عن قرار الاعتزال، قال ماجر "لقد اتصلت شخصيا بمجاني وأبلغته بشكل صريح أنّ المنتخب لا زال بحاجة إلى خدماته... فخبرته وقوته الذهنية ستكونان مهمتين جدا للمنتخب الوطني، وعليه سيواصل مجاني مشواره مع "الخضر" إلى غاية نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، على أقل تقدير". أما عن الأسماء التي لم توجه إليها الدعوة في هذه المباراة، قال الناخب الوطني "لم أغلق الباب أمام الأسماء التي لم أوجه لها الدعوة، وهي مرشحة للعودة على غرار غزال، بودبوز وأوناس ولاعبين آخرين ... فأنا بصدد مراقبة الجميع ومستعد لتوجيه الدعوة لأي لاعب أرى أنه سيقدم إضافة نوعية للمنتخب". وفيما يتعلق بعودة المنتخب إلى ملعب 5 جويلية الأولمبي في المباراة المقبلة أمام منتخب إفريقيا الوسطى، قال أيضا "أنا لست ضد فكرة العودة لملعب 5 جويلية لأنّه يمثل صورة وحلة جميلة لكرة القدم الجزائرية خاصة عندما تساند الجماهير منتخبها الوطني". التحضيرات القادمة ستكون في إفريقيا وعن التحضيرات التي تسبق الملحق التصفوي لكأس إفريقيا للأمم بالكاميرون 2019، كشف المدرب، أنّ استراتيجيته ترتكز على مركزية التحضيرات بالقارة السمراء حيث قال "كل البطولات القارية لديها خصوصياتها في ميكانيزمات لعبها.. وانطلاقا من هذا المبدأ، قرر الطاقم الفني إقامة كل التحضيرات في حيزنا القاري بمجابهة منتخبات من مختلف المستويات وذلك قصد تعوّد العناصر الوطنية لاسيما تلك الجديدة على غرار إسلام عروس، على أجواء المنافسة في إفريقيا التي يمتاز لاعبوها بالبنية المورفولوجية القوية، خشونة اللعب، الرطوبة... وعليه اخترنا منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى لإقامة مباراة ودية يوم 14 نوفمبر الجاري بالملعب الأولمبي 5 جويلية". ويشد المنتخب الوطني رحاله اليوم نحو مدينة قسنطينة، لخوض مباراته الأخيرة من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2018 بروسيا، المقررة غدا بملعب الشهيد "حملاوي" على الساعة الثامنة والنصف مساء (20:00 سا).