تُوّج الروائي والكاتب محمد الأمين بن الربيع، ابن المسيلة، بجائزة الطاهر وطار للرواية عن رواية «قدس الله سري»، وهي المسابقة التي شارك فيها، حسب الروائي المتوج، العديد من كبار الروائيين على غرار الروائي بلقاسم مغزوشن بروايته «مؤبن المحروسة يؤذن في فلورنسا» الذي فاز بالجائزة مناصفة معه. «المساء» التقت الكاتب بن الربيع وأجرت معه هذا الحوار: ❊❊ أوّلا، مبارك التتويج بجائزة الطاهر وطار. — شكرا على هذه الالتفاتة من جريدة عملاقة في سماء الإعلام، ومن خلالها شكرا لكل من احتفى معي بهذا التتويج. ❊❊ من هو محمد الأمين المتوَّج لمن لا يعرفه؟ — محمد الأمين مولع بوجع الكلمة، أشتغل حاليا أستاذا للأدب العربي في الثانوي. متحصل على شهادة الماجستير، وأحضّر أطروحة دكتوراه حول السينما الروائية الجزائرية. أكتب القصة منذ 2006، ولي نصوص منشورة في الجرائد والمجلات. أما بخصوص الرواية فكان أول عمل لي هو «عطر الدهشة» الصادرة سنة 2012، تلتها «بوح الوجع» سنة 2015، ثم «قدس الله سري» سنة 2016. ❊❊ تُوّجت عن رواية «قدس الله سري»، ممكن نبذة عن الرواية؟ — تتناول رواية «قدّس الله سري» موضوع علاقة الجزائري بالفرنسي قبل حرب التحرير، وكيف كان هناك تقارب، حاول فيه الطرف الفرنسي أن يتخذ هوية جزائرية وينصهر في الشخصية المحلية؛ من خلال قصة تجمع بين نائل بن سالم وأدريان مورياك. ولكن هذه المحاولة من أجل التقارب تنتهي إلى الفراق بسبب الهوة الثقافية والحضارية التي تفصل ما بين الشخصيتين. وقد كان الإطار المكاني للرواية هو مدينة بوسعادة؛ من منطلق أنها شكلت مدينة منفتحة على كل الأطياف الثقافية والعرقية في فترة من فترات تاريخها. ❊❊ ما الذي تقوله عن التتويج وأجواء المنافسة؟ — شهدت مسابقة الطاهر وطار منافسة قوية بين أسماء روائية كبيرة في الساحة الأدبية الجزائرية وعناوين روايات ذات صدى هام جدا. وقد كانت لجنة التحكيم تضم خيرة الأسماء الأكاديمية والإبداعية؛ مما يعني أن النتيجة كانت ذات مصداقية عالية، وهذا ما يجعلني فخورا بهذا التتويج الذي يأتي بعد سبع تتويجات سابقة نلتها عن أعمالي القصصية والروائية، تأتي في مقدمتها جائزة علي معاشي. ❊❊ هل يفكر محمد الأمين في عمل آخر؟ — بعد تتويج رواية «قدس الله سري» أفكر في الاشتغال أكثر على تقنيات سردية جديدة متجاوزا ما أنتجته سابقا، حتى أكون عند حسن ظن القراء الذين كانت لهم ردود فعل إيجابية بعد صدور الرواية، ثم تتويجها. ❊❊ كلمة أخيرة؟ — سعيد بكل من راهن على جودة الرواية وآمن أنها تستحق التتويج بجائزة كبيرة تحمل اسم عراب الرواية الجزائرية الطاهر وطار.