أسفرت نتائج الانتخابات المحلية ببومرداس، خريطة سياسية جديدة في الولاية صعدت إلى الصدارة بموجبها أحزاب كانت توصف إلى وقت قريب بالمجهرية، وتراجعت أخرى تربعت قبل على أغلب المجالس المحلية، في المقابل اضمحلت أحزاب وتكاد تغيب عن الساحة السياسية بالولاية كلية، نتيجة الانشقاقات التي ميزتها مؤخرا. أظهرت نتائج محليات يوم الخميس 23 نوفمبر ببومرداس، تقاسم حزبي الآفلان والأرندي لمقاعد المجلس الشعبي الولائي بتسع مقاعد لكل منهما، فيما يعتبر سقوط لكليهما عن النتائج المحققة في انتخابات 2012 (11 و12 مقعدا على التوالي). كما تراجعت مقاعد الأفافاس من 10 مقاعد في عام 2012 إلى 6 مقاعد حاليا، فيما عرفت الحركة الشعبية «الأمبيا» صعودا ملحوظا بتحقيقها ل8 مقاعد، أي بزيادة ثلاثة مقاعد عن عام 2012. فيما حافظ التحالف الجمهوري «أنار» على مقاعده الخمسة المحققة منذ 2012، ودخلت جبهة المستقبل بقوة بتحقيقها لخمس مقاعد لأول مرة، في وقت يغيب حزب العمال وحمس والإصلاح والأفانا كلية عن «الآبوي» لثاني مرة على التوالي، لأسباب يرجعها ملاحظون إلى تشققات وتصدعات أثرت بشكل كبير على استقرار هذه الأحزاب، بالتالي على تحقيق نتائج نضالية مرضية. بهذه النتائج، تقاسم الأفالان والأرندي نفس عدد المقاعد، والتصويت سيكون الفاصل لرئاسة المجلس الشعبي الولائي، ولكل الحق في الترشح والتصويت ومن يحوز على 23 صوتا ستكون الرئاسة من حقه، حسب المتعارف عليه. أما بالنسبة للمجالس البلدية ال32، فقد فاز الأرندي ب12 بلدية والآفلان ب6 بلديات، وفاز الحرية والعدالة ب3 بلديات، وفازت جبهة المستقبل ببلديتين أهمها عاصمة الولاية، وفاز التحالف الجمهوري بلديتين وفاز كل من أحزاب العمال و»الأمبيا» و»تاج» والاتحاد الوطني من أجل التنمية ببلدية واحدة، إلى جانب بلدية واحدة للأحرار. تنافست 16 قائمة للظفر بمقاعد بالمجلس الشعبي الولائي، المقدرة ب23 مقعدا، ترشح بموجبها 896 مترشحا، منهم 625 رجلا و271 امرأة، بينما تنافست 227 قائمة، منها 04 حرة للمجالس الشعبية البلدية، التي وصل عدد مقاعدها إلى 542 مقعدا، ترشح بموجبها 5126 مترشحا، منهم 4201 من الرجال و925 من النساء. قاربت نسبة التصويت ببومرداس ال34٪ عن هيئة ناخبة تقدر ب504069، منها 28061 رجلا و223448 امرأة، أي بزيادة 3.84٪ في الهيئة الناخبة عن تشريعيات ماي 2017. وبلغت مراكز التصويت 241، ومكاتب التصويت 1075. ❊حنان.س