في لقاء قصير جمع «المساء» باللاعب السابق لفريق جبهة التحرير الوطني سعيد عمارة، كشف لنا أنه انتهى مؤخرا من إعداد كتاب يسرد فيه قصة هروب اللاعبين الجزائريين المحترفين من فرنسا إلى تونس في نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات، وتكوين فريق جبهة التحرير الوطني أثناء حرب التحرير ضد الاستعمار الفرنسي. سعيد عمارة، المدرب السابق للفريق الوطني و لعدة أندية جزائرية أوضح أنه لم يبق له سوى تسوية بعض الترتيبات للكتاب قبل إصداره. و تحدث عمارة، أمامنا بكثير من الشوق عن تلك المرحلة التي اعتبرها أحسن قصة عاشها في حياته، ونوّه بخصال وتضحيات زملائه من أجل نصرة الثورة الجزائرية لنيل الاستقلال. إلى حد اليوم لم يتجرأ أي لاعب من هذا الفريق على تأليف كتاب يسرد فيه قصة التحاق زملاء رشيد مخلوفي، بصفوف الثورة التحريرية خاصة وأن هناك الكثير من الروايات حول من أمر بتكوين هذا الفريق في تلك الفترة. وكان اللاعب السابق لهذا الفريق محمد معوش، قد أكد لنا منذ بعض سنوات أنه بصدد إعداد كتاب حول فريق جبهة التحرير الوطني، لكنه لم يقم بإصداره مما ترك الاعتقاد لدى كثير من متتبعي الشأن الكروي أن كتابة تاريخ هذا الفريق قد تحدث زوبعة بين أعضائه السابقين. عن الخلاف الذي كان بين النجم السابق لفريق جبهة التحرير الوطني ونادي سان تيتيان الفرنسي رشيد مخلوفي وزميله محمد معوش، فقد زال نهائيا بين الرجلين حسب سعيد عمارة، الذي قال في هذا الصدد إن الأخوة والصداقة بين أعضاء هذا الفريق أقوى من أن يؤثر عليها سلبيا. لقاءنا بسعيد عمارة، كان على هامش الملتقى الوطني الرياضي الذي أشرفت عليه المنظمة الوطنية للصحفيين الجزائريين بمدينة سعيدة، و الذي كان شعاره «دور الإعلام الرياضي في النهوض بكرة القدم الجزائرية»، حيث كان هذا الأخير محل عدة تدخلات من بعض المشاركين فيه على غرار محمد مرزوقي (صحفي سابق في التلفزة الجزائرية)، مقران حرحاد (صحفي سابق في يومية المجاهد) مدير الشباب والرياضة لولاية سعيدة بن عماري (محاضر مختص في المجال الرياضي بجامعة مستغانم) ويوسف تازير (رئيس المنظمة الوطنية للصحفيين الرياضيين الجزائريين). هذه التدخلات تبعها نقاش ثري من المشاركين في الملتقى حول دور الإعلام الرياضي والصعوبات التي تعترض مهامه في النهوض بكرة القدم الجزائرية. وكان دور المراسلين الرياضيين عبر الوطن محل انتقادات لاذعة من بعض المشاركين في الملتقى بسبب غياب الموضوعية في تغطيتهم للمباريات أو في تحليلاتهم الرياضية. وانتهى هذا الملتقى الرياضي بقراءة توصياته التي أكدت في مجملها على ضرورة تحلّي الصحفيين الرياضيين بالموضوعية في كتاباتهم وبالوعي المهني خدمة لتطوير كرة القدم الجزائرية. ع . إسماعيل