كشف رئيس «جيل أفسيو» محمد اسكندر، في تصريح ل«المساء» أن المؤسسة الشبانية التي تنتمي إلى منتدى رؤساء المؤسسات وقّعت مؤخرا على اتفاقية مع البنك العالمي للاستفادة من مرافقة هذه الأخيرة للمؤسسات الوطنية الناشئة لاسيما في مجالي التمويل ودعم الاستثمار، مشيرا في سياق متصل إلى توقيع اتفاقية مماثلة مع منظمة «يونيتا» التابعة للأمم المتحدة قصد إنشاء برنامج أطلقت عليه تسمية «تكوين حول المقاولتية للجميع» يتم من خلاله تأطير المؤسسات الجزائرية من خبراء من مدينة جنيف السويسرية. كما وقّع المنتدى حسب محدثنا اتفاقية مع المنظمة العالمية للشغل يتم من خلالها استعراض كامل البرامج الخاصة بالتشغيل في الجزائر أمام المنظمة، لإظهار التقدم الكبير وحاجة نشاط المقاولاتية إلى الدعم والمرافقة، مشيرا في سياق متصل إلى أن سنة 2017 امتازت بحركية كبيرة في مجال المقاولاتية في الجزائر، والتي ستشهد حسبه دخول أول مؤسسة مصغرة للبورصة في انتظار التحاق مؤسسات أخرى. وذكر اسكندر، في سياق متصل بتوقيع «جيل أفسيو» على اتفاقيتين مع القرض الشعبي الجزائري وبنك التنمية المحلية لمرافقة المستثمرين الشباب في نشاطهم والبحث عن ميكانيزمات جديدة لضمان تمويل المؤسسات الناشئة، فضلا عن 10 اتفاقيات أخرى تم إبرامها مع 15 جامعة عبر الوطن، تخص التعاون والشراكة وتبادل الخبرات والتكوين في عدة مجالات تهم الشباب المستثمر، مشيرا إلى «جيل أفسيو» يهدف خلال السنة المقبلة رفع في تعداد المؤسسات المصغرة المنخرطة لديه من 1500 مؤسسة حاليا إلى 3000 مؤسسة مصغرة. وبخصوص الاتفاقية مع شركة «زاد تي أو» الصينية للاتصالات والتي تم توقيعها أمس، أوضح إسكندر، بأنه لا يوجد عدد كاف من المؤسسات الجزائرية المتخصصة في مجال تركيب وتمديد الألياف البصرية أمام البرنامج الضخم الذي أعلنت عنه الوزارة، لذلك جاءت الاتفاقية مع شركة «زاد تي أو» الصينية لتكوين الشباب والمقاولين في هذا المجال. وعن الطبعة الأولى لندوة «وهران سيليكون فالي الجزائرية»، أكد المتحدث بأنها عرفت نجاحا كبيرا في مجال استقطاب المبدعين والمفكرين ومختلف الفاعلين في مجال التكنولوجيات والرقمنة. علي حداد: وهران قطب امتياز في تكنولوجيات الاتصال والرقمنة من جهته أكد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد، سعي المنتدى إلى جعل ولاية وهران قطب امتياز في مجال التكنولوجيات الحديثة والثورة الرقمية، التي تعتبر حسبه التحدي الجديد أمام تطوير الاقتصاد الوطني. وجاء في رسالة حداد، في حفل افتتاح الطبعة الثانية لفعاليات منتدى «وهران سيليكون فالي الجزائرية» والتي عرفت مشاركة الأمين العام لوزارة البريد و تكنولوجيات الإعلام والاتصال وعدد قياسي من المؤسسات الشبانية العاملة في مجال تكنولوجيات الإعلام و الاتصال بالجزائر وطلبة وباحثين، بأن اختيار وهران لاحتضان الطبعة الثانية من نوعها يعد تأكيدا على المساعي الخاصة بتحويل هذه الولاية إلى قطب امتياز في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال والرقمنة، معتبرا «دفع الرقمنة بالجزائر أصبح أكثر من ضروري، بل حاجة ملحة بالنظر للدور الذي تلعبه في التنمية المحلية للاقتصاد الوطني». وأشار حداد، إلى أن الاقتصاد الجزائري يمر اليوم بتحولات تجعل القطاعات التقليدية غير قادرة على الاستجابة لمتطلبات التنمية والتطور أمام الأزمة المالية المرتبطة بتراجع أسعار البترول، ما يفرض حسبه إعادة النّظر في كيفية تفعيل الأدوار بما يتوافق وتوجهات السلطات العمومية التي سعت منذ 5 سنوات إلى إطلاق برنامج «التحول نحو الرقمنة» للاقتصاد الجزائري». من جهته أكد الأمين العام لوزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال فؤاد بلقاسم، بأن الوزارة وضعت كامل الإمكانيات لتطوير ورقمنة كل القطاعات بالجزائر للتماشى والتطور الحاصل في العالم، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية، أعطى تعليمات للحكومة بوضع تدابير لمتابعة وتوسعة استخدام التكنولوجيات بكل القطاعات.