وصف مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم رابح ماجر، التربص المنتهي أمس، لصالح اللاعبين الناشطين في البطولة الوطنية بالناجح رغم اعترافه بغياب ستة لاعبين عن التحضيرات بداعي الإصابة، وفي تصريح لموقع الاتحادية الجزائرية على الأنترنت أكّد الناخب الوطني»البداية كانت جيدة، والشيء الوحيد السلبي هو اللاعبون الذين جاءوا إلى التربص مصابين»، ليضيف»لحسن الحظ ألغيت مباراة الإمارات الودية». واصل المنتخب الوطني تربصه التحضيري ب15 لاعبا إلى غاية يوم الثلاثاء، ليتقلص العدد إلى 14 لاعبا بعد أن سرح ماجر، لاعب وفاق سطيف أكرم جحنيط، لتمكينه من السفر مع ناديه إلى إسبانيا لإجراء تربص تحضيري لمرحلة العودة من البطولة الوطنية، ويؤكد مدرب الخضر أنه لم يكن يريد المغامرة باللاعبين المصابين وبمجرد إجراء الفحوصات اللازمة مع طبيب المنتخب الوطني تم اتخاذ قرار تسريحهم من التربص الماضي، ويتعلق الأمر بكل من جابو، العمري، بدران، درفلو، زيتي وبوهنة. وجرى التربص في أحسن الظروف حسب المدرب ماجر الذي أكّد أنّه تربص انتقائي للفريق الأول، قائلا «الأجواء كانت جيدة داخل المجموعة وهذا التربص انتقائي حتى نكتشف المواهب الجزائرية، وسيتم استدعاء لاعبين آخرين من الذين يمكنهم جلب إضافة للمنتخب»، وهذا تحسبا للمباريات الودية التي برمجها الناخب الوطني شهر جانفي القادم، أمام منتخبات تحضّر لكأس أمم إفريقيا للمحليين التي ستلعب في المغرب، دون أن يكشف بمن يتعلق الأمر، مشيرا إلى أنّ مثل هذه المباريات ستكون فرصة للطاقم الفني للخضر لرؤية كلّ اللاعبين على الميدان والوقوف على إمكانياتهم الحقيقية، عند الاحتكاك بالمنتخبات الإفريقية التي تعرف عادة الكثير من الاندفاع البدني والمستوى الفني أيضا. ومن الممكن ألا تعرف التربصات القادمة نفس الأسماء التي شاركت في الذي انتهى أمس، مثلما كشف عنه المدرب الوطني، الذي قال «استدعينا اللاعبين حتى نراهم عن قرب، ومن الممكن أن تكون هناك عدة تغييرات فالبعض سيغادر والبعض الآخر سيلتحق، دون أن ننسى لاعبينا في الخارج»، مضيفا أن أحسن اللاعبين فقط من سيستدعون إلى الفريق الوطني، وقبل لعب أي مباراة رسمية للخضر يحاول ماجر، استغلال هذا الفراغ من أجل أن يحسن اختيار اللاعبين، حيث أكد «من هنا إلى مباراة تصفيات كأس إفريقيا في أكتوبر 2018، سيكون لدينا الوقت الكافي لتكوين مجموعة من اللاعبين التي سنواصل بها إلى غاية نهائيات كأس أمم إفريقيا»، مضيفا «لا نستدعي لاعبين لنكونهم في الفريق الوطني، نحن نجلب لاعبين مكونين قادرين على إعطاء الإضافة»، فالفريق الوطني كان يعتمد كلية منذ عدة سنوات على اللاعبين الذين ينشطون في الخارج، وحسب ماجر، فإنّه من غير الممكن إحداث التغيير بسرعة وفي وقت قصير «الفريق الوطني يعتمد منذ 15 سنة على اللاعبين في الخارج، وإن قمنا بالتغيير في وقت قصير سيكون خطأ كبير، لهذا علينا أن ندمج اللاعبين المحليين رويدا رويدا، ومن وقت لآخر نقحمهم في المباريات التي نلعبها».