أعرب رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة عن ارتياحه الكبير للفرص التي ستفتح بين الجزائروالصين مستقبلا للعمل سويا على مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية، خصوصا في المجالات الصناعية والتكنولوجية والفلاحية والسياحية، مضيفا أن «المبادلات الثقافية أصبحت تشكل اليوم محورا هاما للعلاقة بين البلدين». في برقية بعث بها إلى نظيره الصيني، بمناسبة الذكرى ال59 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، قدم الرئيس بوتفليقة شكره للرئيس شي جين بينغ على الهبات التي خصصتها الصين لإنجاز مشاريع ثقافية في الجزائر. وأشاد رئيس الجمهورية بالتطور النوعي الذي شهدته علاقات التعاون بين الجزائروالصين منذ إرساء الشراكة الإستراتيجية الشاملة بينهما، معربا عن ارتياحه للفرص التي ستتاح للبلدين مستقبلا للعمل سويا على مواصلة تعزيز هذه العلاقات. وقال القاضي الأول في البلاد «أود أن أعرب عن فائق تثميني للتطور النوعي الذي شهدته علاقات التعاون بين بلدينا منذ إرساء الشراكة الإستراتيجية الشاملة بينهما»، معتبرا أن «المشاريع الاقتصادية العديدة المنجزة، والتي هي في طور الإنجاز والبوادر الطيبة لبعث الاستثمارات من قبل الشركات الصينية في الجزائر، وكذا الحجم المتزايد للمبادلات التجارية، لَخير دليل على حيوية تعاوننا الثنائي». وبعد أن توجه رئيس الجمهورية إلى الرئيس جين بينغ باسم الجزائر شعبا وحكومة بأحر التهاني وخالص التمنيات له بدوام الصحة والعافية وللشعب الصيني الصديق بالمزيد من التقدم والازدهار، أوضح «أن هذه الذكرى الغالية، بما حملته من دلالات عميقة لفرصة لاستذكار معاني الصداقة القوية والتضامن الوطيد الذي وسمت العلاقات بين بلدينا على مدى العقود الماضية». فالجزائروالصين - يستطرد الرئيس بوتفليقة - «قد أثبتتا في كل مرة استعدادهما للتآزر والتضامن كلما استلزمت الظروف ذلك وستواصلان في ظل تحديات العلاقات الدولية الراهنة، تبادل الدعم بينهما بما يحقق استقرار البلدين ويخدم رقيهما». وفي هذا المقام - يتابع رئيس الجمهورية - «أود أن أعرب عن فائق تثميني للتطور النوعي الذي شهدته علاقات التعاون بين بلدينا منذ إرساء الشراكة الإستراتيجية الشاملة بينهما»، معتبرا أن «المشاريع الاقتصادية العديدة المنجزة، والتي في طور الإنجاز والبوادر الطيبة لبعث الاستثمارات من قبل الشركات الصينية في الجزائر وكذا الحجم المتزايد للمبادلات التجارية لخير دليل على حيوية تعاوننا الثنائي». ويرى متتبعون أن وصول العلاقات الجزائريةالصينية إلى المستوى الإستراتيجي لها خلفياتها التاريخية ومرجعياتها السياسية، كون الصين كانت دعما للجزائر أثناء حرب التحرير الجزائرية (1954-1962) ضد الاستعمار الفرنسي المدعوم من طرف الحلف الأطلسي والمعسكر الغربي، في حين كانت الصين خلال تلك الفترة مستهدفة أيضا من طرف المعسكر الرأسمالي من خلال حصار السواحل الشرقية الصينية انطلاقا من تايوان، بمعنى أن الجزائروالصين كانتا في جبهة مشتركة. كما كانت الجزائر دعما لبكين في استرجاع مكانتها داخل منظمة الأممالمتحدة وطرد تايوان (1971)، إذ أشرف على ذلك الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة من موقعه آنذاك كوزير للشؤون الخارجية الجزائرية من خلال ترؤسه للجمعية العامة للمنظمة الأممية. وفي الوقت الذي كان للغرب مواقف لا ترقى لمستوى محاربة الجزائر للإرهاب في تسعينيات القرن الماضي، كانت الصين دعما للجزائر في هذه الفترة في مختلف المجالات الاقتصادية والتعاون البناء بين الدولتين. كما أن للصين مواقف متكاملة مع الجزائر تجاه تسوية المشاكل الإقليمية ومواجهة التحديات الدولية الراهنة تحت شعارات ما يسمى بالربيع العربي، الديمقراطية وحقوق الإنسان ومواقف مشتركة تجاه القضايا الإنسانية والدولية في إطار التوازن والعدالة الدولية، بما فيها إصلاح منظمة الأممالمتحدة ودعم حق الشعوب المستعمرة في تقرير مصيرها وفق الشرعية الدولية.