يعد نصر حسين داي الفريق الوحيد الذي سجل أكبر عدد في التعادلات بعد أن بلغ العاشر منها في لقائه الأخير بأرضية ملعبه ضد شباب قسنطينة لحساب جولة استئناف بطولة الرابطة الأولى، الأغلبية الكبيرة من هذه التعادلات سجلها بعقر داره وهو ما يبين أن تشكيلة النصرية لا زالت تبحث عن ضالتها وتكاد تيأس من بلوغ إحدى المراتب المؤهلة للمنافسة الدولية في نهاية البطولة بعد أن خسرت رهانها في منافسة كأس الجمهورية. أنصارها دخلوا في حالة غضب كبير بعدما فشل فريقهم في استغلال عامل الملعب والجمهور أمام شباب قسنطينة، فضلا عن أن زملاء المهاجم قاسمي فشلوا في الثأر من نفس المنافس الذي أقصاهم في الدور الأخير من كأس الجمهورية، وضاعت منهم بالتالي نقطتين سيكون وزنهما من ذهب في نهاية مشوار البطولة. هذا التعثر أكد مرة أخرى عدم قدرة النصرية على تجاوز الصعاب. ويبدو من الواضح جدا أن غياب الفاعلية يعد المشكل الأساسي الذي يعاني منه الفريق الذي ضيّع مهاجموه عدة فرص للتهديف بسبب التسرع وغياب التركيز داخل منطقة العمليات، وهي نقائص تتكرر كلما استقبل الفريق منافسيه بعقر داره، وكان المدرب بلال دزيري، قد أكد في السابق أن مشكل فريقه يقع على مستوى الهجوم. دزيري حاول في تصريحاته الأخيرة إخفاء الحقيقة حول مردود لاعبيه واكتفى بالقول إنهم حاولوا قدر المستطاع تحقيق الانتصار على المنافس القسنطيني الذي كشف عيوب فريق نصر حسين داي في الخط الأمامي الذي لا زال يشكل النقطة السوداء مما يفرض على الطاقم الفني إيجاد الحلول الناجعة والسريعة التي ستمكن الفريق من استعادة فعاليته على هذا المستوى سيما وأن النصرية مهددة بالفشل في إنقاذ الموسم بعد خروجها المبكر من سباق كأس الجمهورية. وسواء إدارة النادي أو الطاقم الفني، فقد أدرك كلاهما أن تدعيم التشكيلة بمهاجمين جدد يعد الحل الأنسب لإحداث التوازن في الفريق وجعله يتمتع بالقوة اللازمة في ما تبقى من عمر البطولة، حيث علمنا في هذا الصد أن النادي استقدم مهاجمين اثنين ويتعلق الأمر بكل من يوسفي كان ينشط في إحدى النوادي الفرنسية والأمل القادم من فريق مولودية وهران. الأول أجرى اختبارات ناجحة مع الفريق بينما الثاني يجر وراءه خبرة كبيرة مع بعض فرق الرابطة الأولى التي حمل ألوانها على غرار فريقي اتحاد الحراش ومولودية وهران. ويعول المدرب بلال دزيري، كثيرا على هذين العنصرين القادرين على دم جديد للفريق. كما قد يضطر الطاقم الفني إلى البحث عن استقدام مهاجم ثالث إن اقتضت الضرورة بالرغم من أن سوق الميركاتو لم يبق كثير من لاعبي المستوى العالي أحرار من كل التزامات، وقد يلجأ دزيري بالتفاهم مع إدارة النادي إلى اختيار لاعبين من الدرجات السفلى مثلما كان الحال للنادي في الموسم. ومن جهة أخرى، سيضطر فريق نصر حسين داي إلى الركون للراحة بسبب برمجة مباريات كأس الجمهورية يومي الجمعة والسبت القادمين، ويعد ذلك فرصة لمدربه بلال دزيري، لتصحيح الأوضاع داخل تشكيلته أثناء الحصص التدريبية أو في المباريات الودية التي سيضطر المدرب دزيري، إلى برمجتها من أجل الحفاظ على رشاقة لاعبيه، وقد علمنا في هذا الصدد أن نصر حسين داي سيجري غدا مباراة ودية ضد نادي الرغاية بملعب هذا الأخير.