تشرع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بدء من بعد غد السبت، في توزيع 40 ألف جرعة إضافية من اللقاحات المضادة للانفلونزا على مختلف هياكل الصحة العمومية. وقال جمال فورار، المدير العام للوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، إن توزيع هذا العدد من الجرعات يأتي استجابة لاحتياجات السكان من التلقيح ضد الانفلونزا الموسمية، قبل أن يضيف أن الكمية التي سيتم توزيعها تشكل دعما كافيا لتلقيح المواطنين الأكثر عرضة للخطر. وأشار مسؤول وزارة الصحة إلى أنه تم اقتناء العام الماضي، كمية من اللقاحات تقدر ب2.5 مليون منها مليون و300 ألف جرعة تم توزيعها على الهياكل الصحية. كما أوضح أنه تم استهلاك 82 % من هذه الكمية الموزعة في نفس الوقت الذي أشار فيه إلى أن الوصاية قد أعطت تعليمات للمؤسسات الصحية من أجل «إعادة تفعيل مخزونها من اللقاحات» خاصة وأن حملة التلقيح «قد تم تمديدها إلى غاية شهر مارس». واتخذت وزارة الصحة قرار التمديد بالنظر الى أن نشاط الانفلونزا لا زال قائما وتوقعات الشبكة الوطنية لمراقبة الانفلونزا تشير إلى وصول «ذروة» نشاط الانفلونزا من منتصف شهر جانفي إلى غاية شهر فيفري. كما ذكر نفس المسؤول بأن وزارة الصحة كانت لها دوما آلية خاصة في مجال المكافحة والوقاية من الانفلونزا الموسمية تتضمن عدة أعمال من بينها «تنظيم حملة تحسيسية أطلقت هذه السنة في شهر سبتمبر، وحملة تلقيح ضد الانفلونزا الموسمية انطلقت في 15 أكتوبر2017 وتتواصل بالنظر إلى النشاط الدائم للانلفونزا». للإشارة فقد كانت وزارة الصحة قد أكدت أول أمس، تسجيل 23 حالة معقدة بسبب مضاعفات الانفلونزا الحادة منها تسع وفيات تتعلق بنساء حوامل وأشخاص يعانون في غالبيتهم من أمراض مزمنة وذلك منذ بداية الانفلونزا الموسمية شهر أكتوبر الماضي. كما ذكرت بأن «أنجع وسيلة للوقاية من مضاعفات الأنفلونزا الموسمية وتعقيداتها هي التلقيح خاصة لدى النساء الحوامل والمسنّين 65 سنة فما فوق والأشخاص الذين يعانون من مرض مزمن على اختلاف أعمارهم». وشددت على أهمية التلقيح خاصة «إذا ما علمنا أن الأنفلونزا الموسمية لم تصل بعد إلى ذروتها في الجزائر»، مؤكدة إلى أن اللقاح «متوفر على مستوى المرافق الجوارية وفي الصيدليات مع تعويض من طرف الضمان الاجتماعي». واغتنمت الوزارة المناسبة للتذكير مرة أخرى بالاحتياطات التي يجب اتخاذها للتقليل أو الحد من انتشار الأنفلونزا من خلال «الإكثار من غسل اليدين بالصابون السائل وهي وسيلة جادة لتجنب الإصابة بالإنفلونزا أو نقلها للآخرين واستخدام منديل ورقي ذي الاستعمال الوحيد عند السعال أو العطس ورميه في القمامة بعد استعماله مباشرة». أما فيما يتعلق بإضراب الأطباء المقيمين والأثر الذي سيكون لهذا الإضراب على تطبيق الإجراءات المتضمنة في آلية الوصاية، فقد أشار فورار، إلى أنه «لم يسجل حتى الآن أي مشكل من حيث التكفّل».