أكد المدير العام للوقاية بوزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات, جمال فورار أنه لم تسجل أي حالة أنفلونزا الخنازير بالجزائر مضيفا أن المعلومات المتداولة حول هذا النوع من الأنفلونزا "لا أساس لها من الصحة". وخلال ندوة صحفية نشطها رفقة الدكتور فوزي درار, مختص في الفيروسات بمعهد باستور الجزائر, أوضح فورار أن "المعلومات التي تشير الى وجود حالات انفلونزا الخنازير بالجزائر لا أساس لها من الصحة بما أن جميع الحالات المشخصة على مستوى المخبر المرجعي لمعهد باستور هي حالات انفلونزا موسمية".
وشدد المدير العام للوقاية أنه "لا توجد بالجزائر أي حالة انفلونزا الخنازير و أن وزارة الصحة التزمت بعدم اخفاء الامور عندما تحدث وأؤكد لكم أننا لم نسجل سوى حالات انفلونزا موسمية".
وأردف نفس المسؤول يقول أن حالتي الوفاة المسجلتين سببهما مضاعفات الأنفلونزا الموسمية وكانتا تعانيان من التهاب رئوي.
كما أشار نفس المسؤول الى استيراد 2.5 مليون جرعة لقاح و أن 1.3 مليون جرعة منها وجهت للمؤسسات الصحية القاعدية حيث تم تلقيح الفئات الهشة. موضحا أنه والى غاية اليوم سجلت نسبة 82 بالمئة من استعمال هذا اللقاح ولا تزال كميات منه متوفرة على مستوى مختلف الهياكل الصحية.
وبعد التذكير بان هذا اللقاح يقدم مجانا للأشخاص الذين تفوق أعمارهم 65 سنة وانه قابل للتعويض, أكد فورار أن حملة التلقيح تم تمديدها الى غاية مارس 2018.
من جهة أخرى أوضح المتحدث أنه موازاة مع هذه الحملة, أطلقت الوزارة من جديد الاجراءات المتعلقة بالتكفل بالحالات المعقدة و عليه تم اخطار جميع الهياكل بالتكفل بحالات الانفلونزا المعقدة مضيفا أن المصالح الصحية تبقى في حالة تأهب .
وحسب فورار فان الأنفلونزا التي تعد مرضا هينا يمكنها أن تؤدي الى الوفاة عندما تصيب الاشخاص ذوي جهاز مناعة ضعيف مضيفا أن 3 الى 5 ملايين من هذه الحالات تسجل سنويا عبر العالم و تؤدي الى وفاة ما بين 300000 الى 500000 شخص.
ومن جهته, ذكر درار بأهمية التلقيح خصوصا في الفترة التي يزداد فيها تنقل الفيروس (يناير-فبراير) حيث يمكن أن تؤدي الى حالات انفلونزا معقدة واضافة الى اللقاح أكد المتدخل على الاجراءات الوقائية والمتمثلة خاصة في غسل الأيادي بالصابون وتحديد الاتصال مع الأشخاص المرضى واستعمال المناديل الورقية عند العطس.