تحت شعار «جزائري...وبأمازيغيتي افتخر»، دشن أمس، وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي معرض يناير المقام بالمركب الأولمبي محمد بوضياف بدالي ابراهيم بالعاصمة، إيذانا بالاحتفال لأول مرة بهذه المناسبة، بعد ترسيمها عيدا وطنيا العام الماضي، تطبيقا للتعديل الدستوري، قائلا إنه يراد من هذه الفعالية التي تشمل مختلف ولايات الوطن، أن تكون صورة شاملة عن الجزائر الواحدة الموحدة والآمنة، التي تجمع شعبا يسوده الإخاء والتعايش وروح المواطنة. وفي كلمته، بمناسبة افتتاح هذه الفعالية الثقافية والتجارية، أثنى وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، على رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، قائلا إن الفضل يعود إليه، في حرص على استكمال بناء الهوية الجزائرية من خلال الاعتراف بيناير (رأس السنة الأمازيغية) عيدا وطنيا رسميا، ويوم عطلة مدفوعة الأجر، من خلال التعديل الدستوري الذي أجري في 2016، وأن ذلك يؤرخ لمرحلة مهمة من مسيرة بلادنا وفي التحول الاجتماعي، كما اعتبر الوزير هذه المبادرة لبنة أساسية في دعم وتعزيز الوحدة واللحمة الوطنية والتعايش في وطن واحد وموحّد. من جهة أخرى، دعا ممثل الحكومة المواطنين وتوجه إلى الشباب خصوصا باعتباره الشريحة الأكبر في المجتمع - للمشاركة الفعالة في الحفاظ على هذا العيد الوطني كموروث وطني والاعتزاز به، كونه جزءا لا يتجزأ من تراثنا التاريخي والثقافي الضارب في أعماق التاريخ. وقد قام الوزير ولد علي رفقة الضيوف الحاضرين في الاحتفالية بزيارة أجنحة معرض يناير، الذي شاركت فيه الولايات ال48، أطرته الرابطات الولائية للشباب وجمعيات المجتمع المدني والحرفيين الذين نظموا معرضا تجتمع فيه كل الألوان والطبوع والتقاليد الجزائرية، والتي تجتمع في أغلبها في موروث واحد هو الاحتفال بيناير، من خلال عرض الأطباق والأكلات التي يتم تحضيرها بمناسبة رأس السنة الأمازيغية، تمثل الأطباق الجزائرية والتي لا تخلو في معظمها من عرض «أكلة الدراز» وهو خليط من الملبسات والفول السوداني، إلى جانب عرض ألبسة تقليدية ومنوعات تقليدية نالت إعجاب الزوار، خاصة سفراء الدول الشقيقة والصديقة المعتمدين بالجزائر، الذين عبر بعضهم ل«المساء» عن إعجابهم بالتنوع الثقافي في الجزائر. للإشارة، حضر احتفالية معرض يناير أو «سوق يناير» بمركب محمد بوضياف، وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فاطمة الزهراء زرواطي، ووالي العاصمة والسلطات المحلية وجمع من السفراء المعتمدين بالجزائر، ونشطته رابطات الشباب والرياضية والجمعيات الناشطة في ميدان تنشيط الشباب وغيرها من جمعيات الحرفيين، الفرق الفلكلورية التي صنعت عرسا وطنيا امتزجت فيه كل الطبوع والتقاليد التي تدل على تنوع الموروث الثقافي ببلادنا.