جذبت الروبوتات الناطقة والقادرة على التفاعل مع البشر أنظار زوار أروقة معرض الإلكترونيات الاستهلاكية "سي. أي. أس" في لاس فيغاس بالولايات المتحدة، وأظهرت هذه الروبوتات المعروضة أنها لم تعد "ذكية" فحسب، بل وتسعى إلى مصادقة الإنسان من خلال محاكاة مشاعره ومؤانسته بأحاديث، غير أنه لا زال ينبغي لهذه الكائنات المكلفة أن تبرهن عن فعاليتها كي تتبناها الأسر. يعتبر كل من "جيبو" و«أيبو" و«إيلي كيو" و«بادي" و«كلوي"، كلها روبوتات "ناطقة" مدججة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، تشبه شخصيات الرسوم المتحركة أحيانا وتنتشر بكثرة في أروقة معرض "سي أي أس" أكبر وأشهر معرض للأجهزة الإلكترونية في العالم، تقوم الروبوتات بشكل عام بالمهام عينها التي تنفذها الواجهات الذكية ذات التحكم الصوتي مثل "إيكو" من "أمازون" و«هوم" من "غوغل" التي تشغّل بواسطة توجيهات صوتية ويمكنها طلب وجبات من المطاعم ومراقبة المنزل والتحكم في الأجهزة الإلكترونية المختلفة، وفتح الباب وتحضير القهوة. لكن في هذه السوق التي تشهد منافسة محتدمة، تكتسي هذه المخلوقات الصغيرة ميزة إضافية، فهي تحاكي المشاعر مع أضواء مختلفة وحركات "أعينها" وأصوات تصدرها، مما يجعلها أكثر لطفا ومودّة.