في حوار خص به "المساء"، أبدى نائب رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة الدكتور عبد الله بن سالم رغبته لدخول سباق انتخابات اللجنة الاولمبية الجزائرية بعدما يكون قد حسم الموقف لصالحه في نفس العملية التي تخضع إليها اتحادية الفن النبيل. - بداية، أكدت لنا مصادر موثوقة ترشحكم لرئاسة الاتحادية الجزائرية للملاكمة، ماتعليقك؟ * صحيح، هذه المرة الثانية التي أترشح فيها لرئاسة الاتحادية بحكم الخبرة والمعارف التي اكتسبتها في الميدان الرياضي بصفة عامة، والملاكمة على وجه الخصوص، وأملي في الفوز كبير لكنه يبقى متوقفا على أعضاء الجمعية العامة الذين أتمنى نيل ثقتهم وأعدهم بتقديم كل خبرتي ووقتي في خدمة الهيئة الفيدرالية، وفق تسطير برنامج يضمن النهوض برياضة الفن النبيل الجزائري. - وما هوالجديد الذي تحمله حقيبتكم ؟ * الخطوة الأولى التي سأقوم بها هي إعادة الهدوء والسكينة داخل الهيئة الفيدرالية التي تعرضت للانشقاق في الآونة الأخيرة بسبب ظاهرة إقالة واستقالة أعضاءها، ابتداء من الأمين العام، المدير الفني وصولا إلى مدرب المنتخب الوطني، وسأبذل قصارى جهدي لخلق جو عائلي بين أفراد أسرة الفن النبيل ليتسنى لنا التفرغ الى تطبيق برنامجنا على المدى القريب، المتوسط والبعيد - لكن المشاكل التي أشرتم إليها كانت حاضرة في السابق * لا أبدا، أسرة الملاكمة لم تعد كالسابق، حيث كان الإتحاد والعمل الجماعي سر النجاح بدليل النتائج الايجابية التي حققها القفاز الجزائري في مختلف المحافل الدولية، لكن في السنوات الأخيرة الأوضاع تغيرت في الاتجاه الخاطئ، ولا يمكننا الآن توجيه أصابع الاتهام لأي شخص لأنه لا يفيدنا بشيء، والأهم ان نتحد من جديد لإعادة القطار للسكة قبل فوات الأوان. - هل تقصدون أن الملاكمة الجزائرية سارت من الأحسن إلى الأسوء؟ * لا أنكر أن الفريق الوطني حقق نتائج ايجابية في البطولات الإفريقية والعربية السابقة، إضافة إلى أن عدد كبير من الملاكمين نالوا تأشيرة التأهل للألعاب الاولمبية الأخيرة التي استضافتها بكين، واستطاع عدد منهم ان يبرز في المواعيد القارية والعربية وهذا بفضل المدربين الذين قاموا بمجهودات جبارة في ظروف صعبة، لكن اعتقد انه لوتم استغلال الطاقات الموجودة بشكل جيد لكان الحصاد أكبر، وهدفنا الآن يكمن في محاولة استغلال الإمكانيات التي لدينا بوضع استراتيجية عمل محكمة. - كيف ذلك؟ * انطلاقتنا ستكون من التكوين القاعدي للملاكمين، حيث سنسطر برنامجا خاص بالفئات الصغرى والمواهب الشابة، لاسيما وأن الفريق الوطني للأواسط على موعد مع البطولة العالمية 2012 تكون مسبوقة بمحطة تأهيلية في 2010 تفتح جسر العبور لاولمبياد الشباب، وبما أن تشكيلتنا ستدخل السباق فلابد لها من إقامة معسكرات تحضيرية داخل وخارج الوطن، إضافة إلى خوض غمار عدة منافسات رسمية قاريا وعربيا. ولو فزت بالمنصب سأرفع التحدي لمحاولة الصعود على المنصة الشرفية في البطولة العالمية والاولمبياد لإعادة سيناريو 1990بأطلنطا عندما انتزع فريق الأشبال 4 ميداليات واحدة منها من المعدن النفيس، ثم أتفرغ للعناصر الوطنية (أكابر) وأجعل الفن النبيل الجزائري يرقى للعالمية من خلال الألعاب الاولمبية القادمة ومحو أثار بيكين 2008. - وصلتنا معلومات تقول أنكم تنوون الترشح لانتخابات اللجنة الاولمبية؟ * نعم هذه المعلومات صحيحة وسأعلن عن ذلك في الوقت المناسب - هل بن سالم راضي على مشواره؟ * أكيد راض، كيف لا ومسيرتي كانت كلها مشرفة بداية باشرافي على معالجة عناصر الفريق الوطني لكرة القدم، وقبلها كنت ملاكما سابقا على مستوى الرابطات، بعدها ترشحت لانتخابات الاتحادية الجزائرية للفن النبيل وفزت بها وتم اختياري أمينا عاما للكونفدرالية الإفريقية للعبة ثم رئيسا لها وحاليا أشغل منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة.