تمنى رئيس الاتحادية الجزائرية للفن النبيل، السيد عبد الله بسالم، الذي يترأس أيضا الكونفدرالية الإفريقية والعضو في الاتحاد الدولي، تأجيل موعد انتخابات اللجنة الأولمبية الجزائرية، المقررة يوم 30 أفريل الجاري، حيث أكد في هذا الحديث الذي أجرته معه "المساء"، أن الصراعات التي تشتت حاليا صفوف الحركة الرياضية لا تسمح بعقد هذا الموعد الهام. * بداية، هل تم قبول ملف ترشحكم لانتخابات اللجنة الأولمبية المقررة نهاية الأسبوع الجاري؟ - أكيد، لقد وافقت لجنة الترشيحات على ملف ترشحي لانتخابات اللجنة الأولمبية التي تفصلنا عنها أيام قليلة، حيث سينحصر الصراع بيني وبين السيد مصطفى براف المنتهية عهدته على رأس هذه الهيئة، علما أن السيد سيد علي لبيب، وزير الشباب والرياضة سابقا، خرج من معترك السباق في ظروف غامضة، بينما تم رفض ملف رئيس الاتحادية الجزائرية للرياضات الجامعية سابقا، السيد حسان الشيخ، تطبيقا لقرار الجمعية العامة العادية للجنة الأولمبية الجزائرية المنعقدة يوم 9 جانفي الماضي. * وماذا عن المترشحين لعضوية المكتب التنفيذي؟ - تم قبول 30 مترشحا لعضوية المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الجزائرية، من بينهم أربعة تم قبولهم بشرط موافقة الاتحادات الدولية التابعين لها، ويتعلق الأمر بالسادة محمد مريجة (الجيدو) ومحمد نصر الدين نعيجي (الدراجات) وتوفيق شاوش طيارة (العاب القوى) وحليم بونحاس (الشطرنج)، كما تم قبول بشكل رسمي ترشح الرئيسة السابقة لاتحادية المبارزة، السيدة نذيرة فريال صالحي، بعد رفض الاتحاد الدولي للمبارزة، الاعتراف بالهيئة الجديدة للاتحادية الجزائرية لهذه الرياضة. وسجلت لجنة الترشيحات انسحاب ستة مترشحين ورفض طلب ثلاثة منهم، ويتعلق الأمر بكل من علي بن جمعة (الجيدو) ورشيد فزوين (الدراجات) ونور الدين جودي (الغولف)، لعدم استيفاء الأول والثاني الشروط القانونية، وعدم توفر شرط الجمعية العامة بالنسبة للثالث، ذلك ان الاتحادية التي يرأسها ليست منخرطة في اللجنة الاولمبية الجزائرية. * لكن كيف ترون الموعد الانتخابي في ظل الصراعات القائمة داخل اللجنة الأولمبية؟ - أعتقد أن الوقت غير مناسب لإجراء هذه الانتخابات بين أعضاء المكتب، بسبب المشاكل السائدة داخل الهيئة الاولمبية، حيث توجد 30 فدرالية اولمبية وغير اولمبية تمثل 116 صوت، و152 عضو في الجمعية العامة ينددون بتأجيل موعد التصويت لخلق الحوار والتفاهم وإيجاد الحلول اللازمة التي تضمن الشفافية والنزاهة في العملية الانتخابية. * ماذا يجب فعله من أجل عودة الهدوء والسكينة داخل اللجنة؟ - لابد أن تكون الانطلاقة موفقة من خلال عقد جمعية عامة استثنائية، تناقش فيها كل المواضيع المعلقة والتي لم تجد آذانا صاغية، حيث يتعين على الجميع الدخول في حوار حقيقي من أجل تفادي مشكل الطعون عقب انتهاء عملية التصويت والتي قد تؤجل عمل المسؤول الأول عن الجنة الأولمبية الذي سيفوز بالمنصب، وهذا الأمر لا يخدم الرياضة الجزائرية التي تحتاج إلى الدعم من اجل معاودة النهوض من جديد. * هل قامت الأطراف المعنية بالإجراءات الرسمية لتغيير الموعد؟ - بالتأكيد، قدمت 38 اتحادية رياضية مراسلات رسمية لمديرية اللجنة الأولمبية، طالبت فيها تأجيل موعد الانتخابات إلى تاريخ آخر. * أشرتم في حديثكم إلى أن الرياضة الجزائرية لم ترق إلى المستوى المطلوب، هل تقصدون بذلك أن الوقت قد حان لتغيير المرسوم الأولمبي؟ - لقد وضعت الأصبع فوق الجرح، لأن الواقع يؤكد أننا تأخرنا في تعديل أو تغيير المرسوم الأولمبي الذي خلق فراغا رهيبا كانت نتائجه وبصماته واضحة على الرياضة الجزائرية، التي انهارت تماما على كل الأصعدة. * يقال أن السيد بسالم تلقى دعما خاصا من الاتحاديات الرياضية، ما تعليقكم؟ - يشرفني أن أحظى بثقة الأسرة الرياضية بمختلف أنواعها، ويسرني أن أكون عند حسن ظن الجميع، على أمل أن أوفق في إعطاء صورة حسنة للرياضة الجزائرية، بتقديم كل الخبرة التي أتمتع بها على الصعيد الوطني والإفريقي. * إذن، ستحمل حقيبتكم برنامجا طموحا يحقق الغرض المطلوب، أليس كذلك؟ - البرنامج الذي سطرته لانتخابات اللجنة الأولمبية، يحث بالدرجة الأولى على ضرورة العمل من أجل الزيادة في عدد الاتحاديات الأولمبية، ومن المفترض أن تصل الى 12 فيدرالية بدل 8، إضافة الى ذلك، لابد من تشجيع المشاركة النسوية.. والأهم من هذا إعادة الاعتبار الى رياضة المعاقين وجعلها عضوة في المكتب التنفيذي، كون الجزائر تملك كفاءات شرفت الألوان الوطنية في مختلف المواعيد الرسمية، ومن غير المنطقي أن تكون غير أولمبية. * اللجنة الأولمبية رفضت العضوية لبعض الاتحاديات الوطنية، ما هو رأيكم حول هذه المسالة؟ - هناك بند في النشاط الأولمبي ينص على ضرورة الحصول على الاعتراف من الاتحاد الدولي لكل اتحادية وطنية، كي تصبح عضوة في الجمعية العامة للجنة الاولمبية الجزائرية، الاتحاديات المعنية بهذا الإجراء وهي الدراجات، المسايفة والجيدو، مشكلتها كانت في العملية الانتخابية، لكن وزير الشباب والرياضة، السيد الهاشمي جيار، وعد بحل المشكل في أقرب وقت ممكن. * يقال أن تقديم ملف الترشح يقتضي إيداع شهادة السوابق العدلية، ما تعليقكم؟ - القانون الداخلي ومرسوم اللجنة الأولمبية لا يطالبان بتقديم شهادة السوابق العدلية، لكن من البديهي أن تقوم وزارة الداخلية بتحقيق وبحث حول الأشخاص المترشحين. * هل من إضافة؟ - أريد التذكير فقط بمسيرتي التي كانت كلها مشرفة، بداية بتعييني كطبيب للفريق الوطني لكرة القدم في الثمانينيات وقبلها كنت ملاكما سابقا على مستوى الرابطات، بعدها ترشحت لانتخابات الاتحادية الجزائرية للفن النبيل وفزت بها، وتم اختياري أمينا عاما للكونفدرالية الإفريقية للعبة، ثم رئيسا لها وحاليا أشغل منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة.