أكد مدير السياحة بولاية الجزائر نور الدين منصور ل «المساء»، أن ولاية الجزائر أحصت إلى غاية نهاية السنة الفارطة، 200 مشروع سياحي بقدرة 26801 سرير، وهي قادرة على خلق 170 ألف منصب عمل، من بينها 82 مشروعا في طور الإنجاز، بقدرة 16 ألف سرير تضاف إلى الحظيرة الفندقية لولاية الجزائر بعد استلامها. وأوضح المتحدث أن المشاريع التي يجري إنجازها، ستخلق 5 آلاف منصب عمل، بينما يوجد عدد من المشاريع المتبقية في مرحلة إجراءات الحصول على رخصة استغلال، حيث تأخرت لأسباب مالية وبعض الإجراءات مع البنوك، في حين لم ينطلق بعد 140 مشروعا، إذ تتوزع أغلب هذه المشاريع - حسب المتحدث - شمال الولاية، غير بعيد عن البحر ووسط العاصمة وغربها، والبقية متواجدة بعدة بلديات بالجهة الشرقية، منها باب الزوار والحراش. أما بالنسبة لمناطق التوسع السياحي فقد تم الانتهاء سنة 2017، من إعداد مخططات التهيئة السياحية لمنطقة التوسع السياحي لكل من زرالدة شرق، وزرالدة غرب ومنطقة سيدي فرج. وأُرسل الملف إلى الوزارة الوصية لإتمام إجراءات المصادقة النهائية بقرار وزاري، بينما توجد ثلاث مناطق للتوسع السياحي في المرحلة الثالثة من الدراسة، ويتوقع الانتهاء منها السنة الجارية، ويتعلق الأمر، حسب السيد منصور، بمنطقة عين الشرب 1 و2 بالرغاية وواحدة في سطاوالي، حيث توجد طلبات للاستثمار بهذه المناطق، غير أن كل الطلبات تقع في أراض فلاحية يستحيل تجسيد مشاريع سياحية فوقها، خاصة عندما يتعلق الأمر بأرض ذات مردودية كبيرة في قطاع الفلاحة. من جهة أخرى، ذكر المسؤول الأول عن قطاع السياحة بولاية الجزائر، أن عدد السياح الذين توافدوا على العاصمة والذين أقاموا في فنادق السنة الماضية، بلغ 246986 وافد، من بينهم 102 ألف سائح أجنبي. إغلاق 7 مكاتب أعمال لممارستهم أنشطة سياحية كشف المتحدث عن ظاهرة جديدة في القطاع، وهي ممارسة بعض مكاتب الأعمال أنشطة سياحية بدون رخصة رغم أن ذلك من مهمة وكالات السياحة والأسفار، حيث تم إغلاق سبعة مكاتب أعمال وثلاثة توجد في إجراءات الإغلاق. كما تم خلال نفس الفترة تسجيل 44 طلب اعتماد وكالة سياحة وأسفار، ما أدى إلى ارتفاع عدد الوكالات الناشطة في الميدان إلى حوالي 640 وكالة على مستوى ولاية الجزائر العاصمة، غير أن أغلبها ينشط في مجال العمرة والحج والتأشيرة وبيع منتجات في الخارج على حساب المنتج السياحي المحلي الذي ينعدم تقريبا في السوق. وبخصوص برنامج السنة الجارية، فستتواصل يقول المتحدث عملية إنجاز المشاريع الممولة من طرف الدولة، على غرار مخطط التهيئة السياحية بولاية الجزائر الذي يوجد في مرحلته الثالثة، والذي توقع الانتهاء منه هذه السنة، وإتمام إنجاز المخططات السياحية لثلاث مناطق للتوسع السياحي المتبقية. على صعيد آخر، أكد المتحدث أن مستوى الخدمات بالفنادق بالعاصمة، تحسن كثيرا، كون الفنادق الراقية أصبحت موجودة بكثرة نتيجة تغير ذهنية المستثمرين تجاه العرض السياحي، حيث أصبحت نظرتهم احترافية، ويلجأون إلى الخبرة الأجنبية في إنجاز فنادق من طراز عال وتقديم خدمات راقية، مشيرا إلى أنه يستحيل القضاء على الفنادق التي تقدم خدمات ضعيفة وبسيطة، كونها مطلوبة من قبل فئة معيّنة من الزبائن أصحاب الدخل المتوسط والضعيف، الذين يأتون إلى العاصمة لعدة أسباب، موضحا أنه تم السنة الفارطة فتح ثلاثة فنادق جديدة راقية بولاية الجزائر. كما ساهمت مراكز ومعاهد التكوين الخاصة والعمومية، في توفير يد عاملة مؤهلة وتحسين المنتوج السياحي. وفيما يخص تصنيف الفنادق والمنتجعات السياحية، ذكر المتحدث أنه تم في أواخر سنة 2017، تصنيف ثلاثة فنادق جديدة في صنف أربع نجوم، بينما لم يسجل أي طلب لإعادة التصنيف في درجة أعلى، التي تأتي بطلب من صاحب المؤسسة الفندقية، مشيرا إلى أن مراقبة نوعية الخدمات تتم كل ثلاثة أشهر بالنظر إلى الإمكانيات البشرية القليلة المتوفرة، حيث من الصعب مراقبة حوالي 190 مؤسسة فندية بعدد ضئيل من المفتشين، والذين لا يتجاوزون ثمانية مفتشين في السياحة والصناعة التقليدية. إنشاء أسواق للمنتجات التقليدية بمسالك القصبة أما في قطاع الصناعة التقليدية وفي إطار إعادة تهيئة القصبة، فأكد السيد منصور أن المديرية بصدد إنشاء أسواق في المسالك السياحية بالقصبة، لترويج المنتوج التقليدي وتسويقه من أعالي القصبة إلى ساحة الشهداء، مشيرا إلى أن مصالحه تعمل على ترقية نشاطات المنتوج التقليدي، من خلال تشجيع الحرفيين على وضع منتجاتهم في السوق، عن طريق تنظيم أسواق للصناعة التقليدية خاصة خلال موسم الاصطياف، ومحاولة احتلال بعض المساحات العمومية لفائدتهم، حسب تعليمة من والي ولاية الجزائر، الذي أكد حرصه على جعل قطاع الصناعات التقليدية متواجدا في هذه الفضاءات. على صعيد آخر، كشف مدير السياحة والصناعة التقليدية، أن التحضيرات الخاصة بموسم الاصطياف لسنة 2018 انطلقت من خلال تقييم الموسم الفارط، والبحث عن النقاط السلبية للسنة الماضية لتفاديها، وتقديم أحسن عرض ممكن لزوار العاصمة خلال موسم الاصطياف الذي يفتتح في أول جوان القادم بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية على مستوى الولاية، حيث يكون الانطلاق بمعاينة الشواطئ القابلة للفتح أو تلك التي يجب منع السباحة فيها لخطورتها ونوعية مياهها. كما تتكفل الولاية بتغطية كل الشواطئ بمختلف التجهيزات.