أكد رئيس الاتحادية الوطنية للبادمينتن (كرة الريشة) أمين مسعود زوبيري، أن رهان الجزائر خلال احتضانها الدورة الدولية (7-9 فيفري) والبطولة الإفريقية (12-18 فيفري)، هو حجز معقد لها في البطولة العالمية التي ستقام بتايلاندا شهر ماي المقبل. قال زوبيري في ندوة صحفية نشطها أمس (الأحد) رفقة نائبه محمد زموشي والمدير التقني للعبة عبد السلام بلكبير بفندق "أوازيس" بحسين داي، "المنتخب الوطني سيوظف كافة مجهوداته لافتكاك تأشيرة المونديال رغم أن المهمة ستكون صعبة للغاية بحضور فرق رائدة في هذا الفرع، على غرار جزر موريس ونيجيريا". وأضاف أن الاتحادية اختارت لاعبين لديهم تجربة قارية؛ حيث حددت القائمة ب 17 اسما، من بينهم محترفان اثنان ينشطان في البطولة الفرنسية، ويتعلق الأمر بكل من معمري كسيلة وبلعربي محمد عبد الرحيم. وعن الترتيبات النهائية لاحتضان المنافستين أوضح المسؤول الأول عن اللعبة، أن الاتحادية وفرت كل الوسائل اللوجيستيكية لضمان تنظيم محكم للتظاهرتين الدوليتين، لاسيما فيما يتعلق بالنتائج الفنية، التحكيم، المراقبة التقنية وغيرها. وتابع أن الفيدرالية لقيت دعما كبيرا من الوزارة الوصية التي وضعت قاعتي "مختار لعريبي" بالأبيار و«حسان حرشة"، تحت تصرف الهيئة المنظمة التي اختارت القاعة الأولى للدورة الدولية المفتوحة، والقاعة الثانية للبطولة الإفريقية. وعن الدول المشاركة في الموعدين ذكر زوبيري أن المنافسة القارية التي ستدار من قبل 40 حكما منهم 12 حكما أجنبيا، ستعرف مشاركة 119 لاعب منهم 51 فتاة يمثلون 17 دولة، ويتعلق الأمر بكل من مصر، كينيا، نيجيريا، بوستوانا، المغرب، أوغندا، كوت ديفوار، تونس، زمبابوي، جنوب إفريقيا، البنين، الكاميرون، غانا، الموزمبيق، جزر موريس والسيشل بالإضافة إلى الجزائر (البلد المضيف). وبخصوص الدورة الدولية، أشار رئيس الاتحادية إلى أن تظاهرة "مختار لعريبي" سيشارك فيها 95 لاعبا، منهم 44 فتاة يمثلون 10 دول، وهي مصر، كينيا، نيجيريا، زامبيا، المغرب، أوغندا، كوت ديفوار، تونس، مالطا والجزائر (البلد المنظم)، مبرزا في الوقت نفسه أن هذه الدورة التي تقام للمرة الثانية على التوالي في الجزائر، سيقتصر حضورها فقط على الدول الإفريقية ما عدا منتخب مالطا؛ باعتبارها بدون منح مالية. وعلّق في هذا الجانب قائلا: "اتحاديتنا تأمل في المدى المتوسط أن تجعل هذه التظاهرة ذات منحة مالية، كتلك التي تقام بالمغرب والمحددة ب 8 آلاف دولار.. ولكن هذا المشروع مرهون بالتمويل؛ لأن استضافة دورة بمشاركة 40 دولة، تتطلب إعانات مالية ضخمة.. وعليه سنعمل، خلال هذه الطبعة، على كسب التجربة التنظيمية". وعن المسار التأهلي إلى الألعاب الأولمبية للشباب، قال زوبيري إن اللاعبة هنا بوكساني متأهلة 100 بالمائة في موعد الأرجنتين المبرمج شهر أكتوبر المقبل، وستؤكد مشاركتها بعد حصولها على إحدى المراكز الثلاثة الأولى في الدورة الدولية المفتوحة، لاسيما أن الاتحاد الدولي للفرع حدد الرصيد المطلوب ب 750 نقطة لدى الأواسط، و980 نقطة عند الأكابر، موضحا أن هذه النقاط تجمع طيلة 12 شهرا وبعد المشاركة في 5 دورات قارية وثلاث منافسات دولية. وعن تحضيرات المنتخب الوطني أكد المدير التقني للاتحادية عبد السلام بلكبير، أن التشكيلة الوطنية الجماعية في تدريبات متواصلة؛ حيث استفادت من تربصات محلية ودولية، بالإضافة إلى المشاركة في الدورات الدولية المفتوحة والبطولة العربية الأخيرة التي جرت بتونس، حيث افتك "الخضر" 11 ميدالية ذهبية من أصل 14 ميدالية. وأضاف أن الاتحادية وفرت بيئة تحضيرية ملائمة للاعبين المعنيين بالموعدين الدوليين، من أجل تحقيق نتائج إيجابية من جهة، وكسب خبرة إضافية لاستثمارها في المواعيد المقبلة، في مقدمتها ألعاب البحر الأبيض المتوسط بإسبانيا شهر جويلية المقبلة من جهة أخرى. وبدوره، ذكر نائب رئيس الاتحادية محمد زموشي، أن تعيين أمين مسعود زوبيري على رأس الهيئة القارية، سيمنح مبدأ الأفضلية للجزائر فيما يخص احتضان أهم المواعيد القارية، لاسيما منها التصفوية للبطولات العالمية والتأهيلية للألعاب الأولمبية. وتابع أن زوبيري قرر إجراء تربص تحكيمي دولي على هامش الدورتين الدوليتين يوم 10 فيفري الجاري، بحضور 25 حكما، منهم 15 حكما جزائريا تحت تأطير خبير من بلجيكا، وعليه يكون احتكار نيجيريا وجزر موريس لهذه اللعبة قد انتهى. وختم المتحدث بأن الجزائر ستعمل على تحقيق المشروع المقبل، المتمثل في استضافة الطبعة الثالثة للدورة الدولية المفتوحة في الصحراء، بعد إجراء بطولة وطنية مرتقبة شهر أفريل القادم، لتجريب كفاءات الاتحادية التنظيمية في هذه المنظمة.