اعتبر المدير الفني الوطني للبادمينتن، السيد نور الدين بونملة، أن حصيلة التتويجات التي حققتها الفرق الوطنية بمختلف فئاتها كانت في مستوى التطلعات وفاقت كل توقعات الهيئة الفدرالية، وذلك بدءا بالبطولة الإفريقية الأخيرة التي جرت بكينيا شهر مارس الفارط، أين افتك أواسط المنتخب الوطني ورقة التأهل إلى أولمبياد سنغافورة للشباب، وذلك بفضل اللاعب المغترب محمد رحيم بلعربي، مرورا إلى المركز الأول في دورة تونس الدولية أين انتزعت العناصر الوطنية أربع ميداليات من المعدن النفيس، وصولا إلى المركز الخامس الذي احتله أكابر الفريق الوطني في البطولة الإفريقية الأخيرة. وفي هذا الخصوص، أوضح نور الدين بونملة في تصريح ل ''المساء''، أن النجاحات التي حققتها هذه الرياضية مؤخرا على أعلى مستوى في مختلف المنافسات الدولية، جاءت بفضل برنامج عمل وخطة واضحة سطرتها الهيئة الفدرالية من أجل الإنعاش المستديم لهذا التخصص الرياضي البحري. وأضاف أن فدراليته وضعت برنامج تعاون وشراكة مع وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الجزائرية والاتحادية الدولية للعبة. معتبرا أن هذه الخطوة ستساهم في الإنعاش السريع لهذه الرياضة على جميع المستويات، لاسيما وأن الفدرالية تضم حاليا أكثر من 10 رابطات ولائية. وفي سياق متصل، قال المدير الفني الوطني : ''على الصعيد الوطني لدينا استراتيجية تعتمد بالأساس على تدعيم الرابطات الولائية الداخلية من الناحية العتاد والتكوين، لذا فإننا نفكر في تنظيم منافسات بولايات داخلية تتوفر على الشروط البيداغوجية، وهذا أمر ممكن يهدف إلى تطوير هذه الرياضة على الصعيد المحلي وتفادي حصرها في بعض الولايات مثل وهران وبجاية والجزائر''. وعن الوجوه الشابة التي تألقت بامتياز خلال الموسم المنقضي، قال المدير الفني الوطني: ''منذ تولي الرئيس الحالي للاتحادية الجزائرية للعبة، السيد حميد ركيك، مهامه، خضعت المنتخبات الوطنية في مجملها لسياسة التشبيب... والحمد لله العناصر المختارة أظهرت وجها مشرفا استحسنه المتتبعون والأخصائيون في هذه الرياضة على الصعيدين الوطني والقاري، وتنبؤوا بمستقبل واعد لها على غرار محمد رحيم بلعربي، الذي نال الميدالية البرونزية في دورة أوغندا التي جرت من 16 إلى 19 فيفري المنصرم في منافسات الفردي، وميدالية مماثلة عند الزوجي وذلك بفضل عادل حامك ومحمد رحيم بلعربي''. وختم المتحدث القول، بأن تحديات الفدرالية لا تتوقف عند هذا الأمر، باعتبار أن الطموحات كبيرة، فهناك الألعاب الإفريقية المقررة بالموزمبيق شهر جوان المقبل والألعاب العربية المبرمجة بقطر شهر ديسمبر القادم، إلى جانب البطولة الإفريقية بالمغرب شهر ماي، بالإضافة إلى دورة جزر موريس والمغرب، التي تعد نقاطها مهمة في المشوار المؤدي إلى أولمبياد .2012