أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مختار حسبلاوي أمس، أن 2018 ستكون سنة الوفرة والجودة في مجال التكفل بمرضى السرطان. مشيرا إلى أن الوفيات بسبب هذا المرض لا تزال تأخذ منحى تصاعديا، حيث أنه تم تسجيل 41870 حالة خلال 2015 وستصل إلى 49000 حالة في 2020 لتبلغ 61000 حالة وفاة بسبب السرطان في حدود سنة 2025. وكان هذا على هامش اليوم الدراسي الذي نظمته المديرية العامة للوقاية وترقية الصحة لدى الوزارة بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمكافحة السرطان، احتضنه فندق المركير تحت شعار «أستطيع.. نستطع التغلب عليه». وأشار المتحدث إلى أن النتائج التي تم التوصل إليها منذ 2013 ترجع إلى العمل المتناسق الذي قامت به الوزارة الوصية بالتنسيق مع كل الفاعلين، لتجعل من ملف السرطان من أولويات العمل الحكومي لبعث الأمل في الوقاية والعلاج من هذا المرض بالتحسيس والتوعية بضرورة التشخيص المبكر والتحلي بالثقافة الصحية اللازمة من خلال الحملات الوقائية التي جابت كل الوطن، هذا فضلا عن كل الإصلاحات التي مست هذا القطاع والمرتبطة أساسا بالتكفل السريع بالمريض، توفير الأجهزة اللازمة لعلاجه واستحداث الآليات والوحدات الخاصة للعلاج لمواكبة كل التطورات العالمية، فضلا عن الاهتمام بجلب كل الأدوية اللازمة لعلاج هذا المرض، والتي هي اليوم تفوق نسبة 60 بالمائة من إجمالي الحصة المخصصة للأدوية لسنة 2017 بغطاء مالي يقدر ب37 مليار دينار. وأكد الوزير أن الوزارة تعمل جاهدة على مواصلة برنامج الاستراتيجية المسطرة لأفاق 2019، بتفادي كل مشكل متعلق بالأدوية، وكذا استحداث أجهزة الأشعة لتكفل سريع وفعّال بالمريض. موضحا أن كل تلك الجهود سعت الوزارة من خلالها لضمان تكفل جيد بهذا المرض في الجزائر وهذا ما تم تحقيقه منذ سنة 2015، يضيف المسؤول. والجزائر اليوم تحصي 77 وحدة علاج على المستوى الوطني. مشيرا إلى أن وحدات جديدة للوقاية ضد السرطان ستدخل حيز الخدمة خلال السنة الجارية على مستوى بشار، الوادي، أدرار وتيزي وزو، كل هذا سيجعل من الجزائر تدخل المستويات العالمية في فعالية التكفل بهذا المرض، يضيف مختار حسبلاوي.