دعا وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي مراد زمالي أمس، الأساتذة المضربين في قطاع التربية إلى وقف الإضراب وتغليب لغة الحوار؛ خدمة لمصلحة التلميذ والوطن. وأشار السيد زمالي في تصريح للصحافة خلال استقباله ممثلي نقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس ثلاثي الأطوار للتربية «كنابست»، إلى أن وزارة العمل طلبت من ممثلي هذه النقابة تغليب لغة الحوار ووضع مصلحة التلميذ والوطن فوق كل اعتبار، معتبرا الوضعية التي أفرزها الإضراب المتواصل منذ عدة أسابيع، «فتنة لا تخدم أي طرف». وإذ أكد أن الحالة التي وصل إليها القطاع اليوم «تعدت الخطوط الحمراء»، أوضح الوزير أن استمرار الوضع على حاله أفرز أمورا لم تعد الأطراف المعنية تتحكم فيها، داعيا الجميع إلى «احترام قرارات العدالة». وذكر السيد زمالي بالمناسبة بأن الدستور الجزائري يكفل حق الطفل في التعلم. والقانون الجزائري وضع، من جهته، عدة آليات للحوار والتشاور، مبرزا أن من مهام وزارة العمل السهر على تطبيق القانون، ومرافقة هذه النقابات والعمال وكل الشركاء الاجتماعيين في معرفة النصوص التشريعية والقانونية واحترامها. وقفة احتجاجية للأساتذة المضربين بالعاصمة في سياق متصل، نظمت نقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس ثلاثي الأطوار للتربية «كنابست» أمس، وقفة احتجاجية شارك فيها الأساتذة المضربون أمام مقر مديرية التربية بولاية الجزائر وسط. وأوضح منسق ولاية الجزائر لنقابة «كنابست» دحو لياس، أن تنظيم هذه الوقفة التي حضرها نحو 70 أستاذا، يأتي استجابة لنداء النقابة التي تشن إضرابا منذ جانفي الفارط. ويواصل الأساتذة المنخرطون في هذه النقابة إضرابهم المفتوح بالرغم من قرار العدالة القاضي بعدم شرعيته، مطالبين بالاحترام الكامل للاتفاقات الموقّعة بين الوزارة والنقابة وتسوية بعض الحالات الخاصة بفئة الوظائف الآيلة للزوال وطب العمل، مع تحيين منحة منطقة الجنوب واحتسابها وفق شبكة الأجور الحالية وإيجاد صيغ لحل ملفي السكن والترقيات.