قلص فريق مولودية الجزائر الفائز على شباب قسنطينة ب 3 مقابل صفر، الفارق إلى ست نقاط، مع رائد الترتيب الشباب القسنطيني، ليكون العميد أكبر مستفيد من الجولة 20 لبطولة الرابطة المحترفة الأولى "موبيليس" لكرة القدم، التي انطلقت يوم الخميس وتواصلت يوم الجمعة واختتمت أمس السبت بإجراء اللقاءين الأخيرين. أفرزت مباريات يوم الجمعة عن معطيات بارزة، أهمها الفوز العريض للعميد على رائد الترتيب شباب قسنطينة، أمام حضور جماهيري غفير، وهو الانتصار الذي أعطى مؤقتا الوصافة لأبناء الثنائي كازوني- صايفي وأيضا شحنة معنوية كبيرة، قبل لقاء الإياب لرابطة أبطال إفريقيا يوم الأربعاء أمام أوتوهو الكونغولي الذي يتوفر على تقدم ب2-0. لم تنتظر المولودية طويلا لهز شباك "السنافر" بواسطة سويبع (6) وبن دبكة (27) وأمادا (76، من ضربة جزاء)، وبعد هذا الفوز يتقلص الفارق إلى ست نقاط قبل 10 جولات عن نهاية الموسم. أما الحدث البارز الثاني، فهو هزيمة شبيبة القبائل في تاجنانت (0-1)، الأمر الذي يجعلها ضمن النازلين للقسم الثاني بمجموع 19 نقطة، رفقة اتحاد الحراش (18 ن) واتحاد البليدة (12 ن) لو تنتهي البطولة اليوم، وما من شك أن صافرة الإنذار قد دوت في تيزي وزو، حيث لن يتردد أنصار "الكناري" في الاحتجاج بقوة على الوضعية التي لم يكونوا يتوقعونها، رغم قدوم إدارة جديدة ومدرب جديد، دون أن يتحقق الدكليك المنتظر. في المقابل، يتنفس دفاع تاجنانت الصعداء ويغادر مؤقتا المنطقة الحمراء، في انتظار الجولات العشر المتبقية، وفي الحراش انتهى الداربي العاصمي بين اتحادي الحراش والجزائر بدون فائز (0-0) ، وهي نتيجة لا ترضي بتاتا التشكيلة الحراشية التي لا زالت قابعة في المركز ما قبل الأخير. كانت الدفعة الأولى من مباريات الجولة 20 قد انطلقت يوم الخميس، بتسجيل انتصار ساحق لنصر حسين داي وعودة وفاق سطيف إلى سكة الانتصار، وتحقيق اتحاد بسكرة لانتصار ثمين، وكان اتحاد بسكرة أول من ظفر بالنقاط الثلاث على حساب أولمبي المدية (2-0) بهدفين في أول نصف ساعة، محافظا على تفوقه حتى نهاية المباراة التي عرفت طرد مدرب الضيوف، سيد أحمد سليماني. هذا الفوز أحدث تجمعا هائلا في أسفل الترتيب، خاصة بعد انهزام شباب بلوزداد في سطيف (1-2)، حيث يوجد ما لا يقل عن سبعة فرق تفصلها سبع نقاط، في انتظار إجراء بقية المباريات التي قد تقلص الفارق أكثر فيما بينها. كان أبناء العقيبة متفوقين في سطيف منذ الدقائق الأولى للمباراة عن طريق نعماني، لكن عودة "صاحب النفس الطويل" وفاق سطيف في الشوط الثاني سمح له بوضع حد لسلسلة النتائج السلبية، ليعيد بالمناسبة مجددا البلوزداديين إلى منطقة الخطر. أمطر نصر حسين داي شباك اتحاد البليدة برباعية كاملة، جعلته يحسن وضعيته في الترتيب العام، في الوقت الذي تضاءلت حظوظ أبناء "مدينة الورود" في البقاء، بعد هذه الهزيمة واتساع الفارق بينهم وبين الأندية الأخرى المتواجدة في منطقة الخطر.