جدد الأمناء العامون للاتحادات الوطنية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، دعمهم الكامل وثقتهم في القيادة الوطنية للاتحاد وعلى رأسها الأمين العام عبد المجيد سيدي السعيد، منددين بالحركة التصحيحية التي يقودها الأمين الوطني السابق وعضو مجلس الأمة محمد الطيب حمارنية، حيث طالبوا القيادة باتخاذ الإجراءات التأديبية اللازمة في حق المعني طبقا للقانون الأساسي والنظام الداخلي للاتحاد. ورد الأمناء العامون للاتحاد العام للعمال الجزائريين في اجتماع عقدوه أمس، بمقر الاتحاد بدار الشعب بالجزائر العاصمة، على الحركة التصحيحية التي يتزعمها الآمين الوطني السابق المكلف بالتنظيم بالاتحاد محمد حمارنية، معبرين عن التفافهم حول القيادة الحالية التي يترأسها الأمين العام عبد المجيد سيدي السعيد. وأكد الأمناء العامون في البيان الختامي للقائهم أن القيادة الحالية للمركزية النقابية «تساهم في استقرار البلاد، معتبرين ذلك من أولويات المنظمة من أجل الحفاظ على المكاسب الاقتصادية والاجتماعية المحققة. واعتبروا المحاولات والمناورات التي تريد أصحابها زعزعة الاستقرار لا تخدم مصالح البلاد ولن تحقق أهدافها بفضل النضال النقابي. وندد المجتمعون بشدة بما أسموه ب»التصرفات اللاأخلاقية التي تتنافى مع العمل النقابي»، والتي تسببت في مغادرة العديد من الإطارات صفوف الاتحاد العام للعمال الجزائريين، مؤكدين أن دعمهم للقيادة الحالية نابع عن قناعتهم بدورها في تجسيد البرامج التي تخدم البلاد على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، خاصة ما تعلق بتشجيع الإنتاج المحلي وتعزيز قدرات الاقتصاد الوطني العمومي والخاص من أجل تقليص فاتورة الاستيراد والتخلص من التبعية الخارجية. كما أشار مسؤولو الفيدراليات، إلى أن القيادة الحالية للاتحاد، تلعب دورا محوريا في الحفاظ على المكاسب الاجتماعية المحققة، بتعزيز الجبهة الاجتماعية والحفاظ على الثوابت الوطنية، مبرزين دورها في الحوار الاجتماعي، الذي يعتبر آداة فعالة في حل المشاكل الاجتماعية والمهنية. وتجدر الإشارة إلى أن الأمين الوطني السابق المكلف بالتنظيم محمد الطيب حمارنية، كان قد نشر بيانا يدعو لحركة تصحيحية والإطاحة بعبد المجيد سيدي السعيد من على رأس الاتحاد. وأرجع بعض أمناء الفيدراليات هذه الانشقاقات التي تسجل من حين إلى آخر داخل الاتحاد إلى ما وصفوه بغياب النضال النقابي، مؤكدين أن القيادة الحالية في هذا الظرف بالذات ليست بحاجة إلى تزكية ومساندة بل هي بحاجة إلى النضال ونقابيين حقيقين يتصدون للأزمات والمشاكل التي تواجه كافة القطاعات عن طريق الحوار، لحلها بطرق سلمية على مستوى القاعدة، قبل أن تصل إلى القيادة المركزية، وفق ما ذكره الأمين العام لفدرالية عمال النسيج عمار تكجوت، الذي ركز على أهمية الحوار لحل كل المشاكل ومواجهة حالة الغليان الاجتماعي التي تعيشها البلاد هذه الأيام، من خلال النقاش وتبادل وجهات النظر، معتبرا بأن الوضع تغير وبات بحاجة إلى سن قوانين تتكيّف مع الواقع. ويضم الاتحاد العام للعمال الجزائريين حاليا أكثر من 2 مليون و773 ألف منخرط بزيادة قدرها 6 بالمائة مقارنة بسنة 2016 في عدد المنخرطين حسب الأرقام المقدمة خلال الاجتماع.