أشارت إيمان حايف المنسقة العامة لبرامج هيئة الأممالمتحدة للمرأة في الجزائر، إلى أن إنشاء قاعدة بيانات حول النساء ضحايا العنف، ومن هن في وضع صعب، ستسمح برصد ومتابعة مختلف حالات العنف من خلال قاعدة إلكترونية تسهل عملية تسجيل وتحليل كافة البيانات آليا، توفّرها خلايا الإصغاء المتواجدة على مستوى مديريات النشاط الاجتماعي والتضامن لولايات الوطن، والخلايا الجوارية ومراكز استقبال ضحايا العنف ومن هن في وضع صعب وكذا الجمعيات. تعتمد هذه القاعدة على تصنيفات وتعريفات موحّدة لحالات العنف من خلال إعداد نموذج استبيان موحد، تفاديا للازدواجية في تسجيل الحالات والاختلاف في التصنيف، وتتمتّع هذه القاعدة المعلوماتية بالخصوصية والسرية اللازمة حفاظا واحتراما للحياة الخاصة للحالات التي تم تسجيلها من نساء ضحايا عنف. تضيف المتحدثة أن هذه القاعدة تم إنشاؤها في إطار تجسيد برنامج التعاون «تفعيل» 2015-2018 مع هيئة الأممالمتحدة للمساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة، وتعد هيئة الأممالمتحدة للمرأة في الجزائر شريكا مساهما أساسيا في جهود الدولة في هذا المجال. أشادت حايف بعلاقات التعاون الفعالة التي تربط الوزارة بهيئة الأممالمتحدة للمرأة في الجزائر، المدعمة من الحكومة البلجيكية، حيث تعتبر مساعدا أساسيا وممولا رئيسيا بمختلف الإنجازات المتعلقة بمحاربة العنف ضد المرأة، وكذا رصد التغيرات التي تطرأ من فترة لأخرى، من خلال التقارير الإحصائية التي تقدمها، مما يسمح حسب المتحدثة بدراسة أسباب متغيرات وبعد هذه الظاهرة، والتمكّن من معرفة الخلل وتدارك النقائص، ومن ثمة تحسين الخدمة المقدمة للمرأة المتواجدة في وضع صعب، عبر وضع سياسات وبرامج ملائمة. أشارت حايف إلى أن القطاع الوزاري يعتبر هذه المسألة من الأوليات، ويسعى إلى تنسيق وتكامل الجهود الوطنية، والدليل على ذلك العمل الموحّد لإنجاح قاعدة البيانات وتوحيد خطوات التطور من خلال هذه الآلية، للوصول إلى وضع منظومة معلوماتية موحدة وترصد بيانات كل القطاعات والهيئات الوطنية المعنية بالموضوع، لاسيما المجتمع المدني وتدعيم خطط العمل الوطنية المشتركة لمجابهة ظاهرة العنف والحد من تفاقمه. عن مراحل العمل، تقول المنسقة بأنه سيتم توزيع استبيان على النساء اللواتي يعشن في وضع صعب، يتم من خلاله الجواب على أسئلة دقيقة ومفصلة، ليتم بعد ذلك ملء تلك البيانات عبر قاعدة بيانات، سيتم خلال هذه الأيام تكوين أعوان خاصة للتحكم في تلك الآلية الجديدة، ثم تقوم الوزارة المعنية وفق تلك البيانات بتجسيد سياسات إعانة وتكفل خاصة بكل الحالات. ❊ نور الهدى بوطيبة