نصب وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري السيد عبد القادر بوعزغي، مؤخرا، اللجنة الوطنية لمتابعة حملة الحرث والبذر للسهر على السير الحسن لعملية توزيع قرابة 3 ملايين قنطار من البذور المحسنة، و1,5 مليون قنطار من الأسمدة على الفلاحين عبر الشبابيك الموحدة الذي تم فتحها عبر كل التعاونيات. وحسب بيان للوزارة فقد تم هذه السنة إيلاء عناية خاصة للأراضي البور من خلال استغلال 82 ألف هكتار لتوسيع زراعة البقوليات الجافة، فيما فتحت تعاونيات الحبوب والبقول عبر كامل التراب الوطني الشباك الموحد لصالح الفلاحين لإنجاح موسم الحرث والبذر، وذلك بالتنسيق مع بنك الفلاحة و التنمية الريفية والصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، في إطار التحضيرات لحملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي 2017 / 2018. ويتم عبر الشباك الموحد مرافقة الفلاحين من خلال منحهم قروض الدعم المتعددة على غرار «الرفيق»، «التحدي» و»الفيدرالي» مع اقتراح منتجات تأمينية، بالإضافة إلى توزيع حصص البذور والأسمدة بأسعار مدعمة. وقصد تسهيل التواصل مع الفلاحين والاستماع إلى انشغالاتهم، تتعامل اللجنة الوطنية لمتابعة حملة الحرث والبذر مع لجان محلية نصبت عبر كل مديريات الفلاحة بالولايات، وذلك لحل العراقيل الإدارية والتكفل بكل المشاكل على المستوى المحلي . وفيما يخص مساحات إنتاج الحبوب لهذا الموسم، أشار البيان إلى حرث وبذر 3,440 مليون هكتار منها 1,6 مليون هكتار من القمح الصلب و480 ألف هكتار من القمح اللين، بالإضافة إلى 1,280 مليون هكتار من الشعير و80 ألف هكتار من الشوفان. وتم تدعيم مخازن التعاونيات الفلاحية ب2,650 مليون قنطار من البذور المحسنة المنتجة عبر المخابر والمعاهد المتخصصة التابعة للقطاع، علما أن قدرات تحسين سلالات البذور ارتفعت بنسبة 44 بالمائة بفضل اقتناء 22 محطة لإنتاج هذه البذور في إطار مسعى الرفع من مردودية الإنتاج وبلوغ النوعية. بالمقابل تقرر توسيع المساحات المخصصة لتكاثر بذور الحبوب بنسبة 20 بالمائة، وذلك بعد تخصيص 190 ألف هكتار في الموسم الجاري، مقابل 160 ألف هكتار في الموسم الفارط، في وقت بلغت فيه المساحات الموسعة لتكاثر بذور الشعير 41 بالمائة لتلبية الطلبات الكبيرة على هذا المنتوج من طرف المربين. وفيما يخص الأسمدة تدعمت التعاونيات ب1,5 مليون قنطار بزيادة قدرها 16 بالمائة مقارنة بالموسم الفلاحي السابق، علما أن أسمدة العمق بلغت 800 ألف قنطار وأسمدة التغطية 700 ألف قنطار. وتنفيذا لتوصيات وزير الفلاحة، تقرر هذه السنة توسيع المساحات المزروعة بالبقوليات الجافة عبر أراضي البور، وذلك من خلال استصلاح وزراعة 82 ألف هكتار منها 23 ألف هكتار من العدس. وبهدف دعم ومرافقة الفلاحين من الناحية التقنية، وضع الديوان الوطني للحبوب 42 عتادا خاصا بالحرث و5500 آلة من جرارات وآلات البذر تحت خدمة 5100 مزارع بهدف حرث وبذر 200 ألف هكتار. كما قام الديوان بنصب معدات الري التكميلي عبر 54 ألف هكتار بزيادة بلغت نسبة 35 بالمائة مقارنة بالموسم الفلاحي السابق، وهي التقنية التي ينوي الديوان تعميمها عبر كامل المساحات المخصصة لزراعة الحبوب لعقلنة استغلال المياه، وضمان توفير مياه السقي خلال فترة الجفاف للرفع من مردود الإنتاج. وذكر البيان في سياق متصل بتنظيم خرجات ميدانية للمرشدين الفلاحيين لتحسيس الفلاحين بمواعيد الحرث والبذر، واستغلال التقنيات الحديثة لضمان النوعية في الإنتاج، مع تشجيع المزارعين على اعتماد نظام السقي التكميلي لضمان توفير مياه السقي وعدم الاتكال على تساقط الأمطار التي أصبحت غير منتظمة.