أعطيت إشارة الإنطلاق الرسمي للحملة الوطنية للحرث والبذر لموسم 2015-2016 أمس السبت بإحدى المزارع النموذجية بتيمقاد (باتنة) من طرف وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري سيد أحمد فروخي. وتستهدف هذه الحملة بولاية باتنة مساحة تقدر بحوالي 165 ألف هكتار نصفها مخصص للقمح الصلب واللين وذلك حسب الشروح المقدمة من المديرية المحلية للمصالح الفلاحية. وعلى الصعيد الوطني يُنتظر أن تتم معالجة حوالي 3 ملايين هكتار من طرف الفلاحين علاوة على المساحات المسترجعة لزراعة الأعلاف وتم تخصيص ما لا يقل عن 2100 آلة لهذه الحملة بين آلات بذر وحرث ومعدات زراعية أخرى وذلك دون إحتساب مئات الجرارات الفلاحية. وأكد الوزير على ضرورة توسعة المساحات المسقية في إطار التنمية الفلاحية والريفية وذلك من خلال تعبئة المورد المائي وإدخال تقنيات جديدة في السقي مع المساعدة التقنية وكذا مرافقة الهياكل المتخصصة. وذكر السيد فروخي في هذا الصدد بأن الهدف المسطر لسنة 2019 يتمثل في بلوغ 2 مليون هكتار من المساحات المسقية 600 ألف منها مخصصة لزراعة الحبوب. وفيما يتعلق بالبذور أوضح الوزير بأن تعاونيات الحبوب والبقول الجافة قامت لحد الساعة بتسخير أكثر من 1 55 مليون قنطار مقابل 1 2 مليون قنطار خلال الموسم المنصرم وهو ما يشكل زيادة ب24 بالمائة. كما وضع تحت تصرف مزارعي الحبوب حوالي 832 ألف قنطار من الأسمدة منها 510 آلاف قنطار من أسمدة العمق و322 ألف قنطار من أسمدة التغطية حسبما أفاد به الوزير. وشدد السيد فروخي على وجه الخصوص على تأثير الإستثمار الخاص في مجال الفلاحة على تنمية السقي عن طريق إستخدام التقنيات الحديثة علاوة على التكوين من أجل بلوغ الأهداف الإستراتيجية المسطرة من طرف هذا القطاع. وإستهل الوزير زيارته لولاية باتنة بتدشين بمنطقة عين ياقوت مركب لتربية الدواجن يتكون من 3 وحدات لتحويل اللحوم البيضاء. كما سيشرف بالمدرسة الوطنية للغابات بباتنة على إفتتاح لقاء حول زراعة الأبونتيا (الأشجار المنتجة للتين الشوكي) وإعطاء إشارة إنطلاق اليوم الوطني للإرشاد الفلاحي.