أعرب مشاركون في المعرض المغاربي أمس بالجزائر عن ارتياحهم "للنجاح الكبير" الذي تعرفه هذه الطبعة الأولى داعين إلى تنظيم معارض مختصة في المستقبل، من شأنها تشجيع الشراكة بين المغاربيين. كما دعوا إلى تنظيم معارض موضوعاتية تشجع في نظرهم الاتصال المباشر بين محترفي نفس القطاع وتطوير شراكات بين المؤسسات. واعتبر العديد من العارضين الذين يزور معظمهم الجزائر لأول مرة أن "معرضا مغاربيا متعدد القطاعات كمعرض الجزائر يعد انطلاقة جيدة. لكن لخلق ديناميكية اقتصادية وتجارية في المغرب العربي ينبغي تنظيم معارض مختصة". وبهذا الصدد أعرب رئيس الوفد التجاري التونسي في الجزائر السيد خالد صالحي عن ارتياحه لنوعية تنظيم هذه التجربة الأولى التي تعد في نظره "وسيلة جيدة لترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المغرب العربي". واعتبر أن إقبال المحترفين على هذا الصالون يبقى "قليلا" مقارنة بالجمهور الجزائري الكبير الذي جاء لاكتشاف ثراء وتنوع المنتوجات المصنوعة من طرف الشركات المغاربية. ومن جهته وصف مسير مؤسسة تونسية مختصة في صنع حاويات النفايات السيد جمال بوعزيز ب"الاستثنائية" فكرة تنظيم تظاهرة مثل هذه مشيرا إلى العدد "الهام" للمؤسسات ورجال أعمال المشاركين فيها. وصرح يقول "إن مشاركتي في هذا المعرض سمحت لي بالتعريف بمنتوجاتنا وكذا إقامة العديد من الاتصالات مع زبائن هامين". ودائما في الجناح التونسي أكد السيد مصطفى دربال ممثل "اتلانطا" شركة تصدير واستيراد منتتجات الخردوات يقول "أنا جد مهتم بالسوق الجزائرية التي توفر في نظري فرص استثمار ونمو عديدة". واعربت السيدة نادية درافات مكلفة بالاتصال في المركز المغربي لترقية الصادرات عن ارتياحها للإقبال الكبير الذي ميز المعرض منذ افتتاحه الاربعاء الفارط. وأشارت السيدة درافات في هذا السياق إلى الاهتمام الخاص الذي توليه المؤسسات المغربية للسوق الجزائرية مبرزة مشاركة 34 منها في الطبعة الأولى للمعرض المغاربي. وقال السيد لحلو محمد مدير "ماماكو" شركة مغربية لتزيين الفنادق أنه "جد متحمس" للمشاركة في لقاء المحترفين المبرمج هذه الظهيرة على هامش المعرض. ومن جهته أكد المدير العام لشركة مغربية للألبسة الجاهزة السيد سعيد بن عبد الجليل أن الاقتصاديات المغاربية في "حاجة ملحة" لهذا النوع من التظاهرات. ودعا المسؤول الذي وصف الجمهور الجزائري ب"الخبير" في مجال الألبسة المؤسسات الجزائرية المتخصصة في هذا المجال إلى تطوير شراكات. وبالقرب من الجناح المغربي يوجد الجناح الليبي الذي يضم 35 مؤسسة جاءت للمشاركة في هذه التظاهرة المغاربية التي ستختتم في أول ديمسبر المقبل. وأكد السيد سعد عجاج مسؤول الجناح الليبي "إنها لمبادرة طيبة أن يتم تنظيم معرض يمكن من التقريب بين رجال أعمال ومؤسسات منطقة المغرب العربي". وأكد أن التنظيم الجيد لهذا المعرض سيؤخذ بعين الاعتبار خلال الطبعات المقبلة المقررة في سنة 2009 في ليبيا و 2010 في المغرب و 2011 في موريتانيا و 2012 في تونس. ودعا متعامل آخر السيد عبد المنعم الشواهدي مدير شركة الشواهدي للتجهيزات الكهربائية إلى تشجيع التبادلات التجارية بين بلدان المغرب العربي من خلال تطبيق إلغاء متبادل للرسوم الجمركية الواردة في نصوص الاتحاد المغاربي. وأكد السيدان علي أحمد حمدان وسعدان الكانوني الممثلان على التوالي للشركتين الليبيتين "التقدم اينيرجي" و "اينفست اغريكول" لتكرار هذه التظاهرة التي "ستسجل في تاريخ المغرب العربي". ومن جهته أعرب العديد من العارضين من ضمن ال189 مؤسسة جزائرية المشاركة عن ارتياحهم لتنظيم هذا المعرض الذي "يؤكد كما قالوا إرادة الدول الأعضاء في الاتحاد المغربي في إنشاء سوق إقليمية". واعتبر السيد حكيم طبوش الممثل التجاري لشركة "تابيدور" مؤسسة جزائرية لصناعة الزرابي أنه "الزمان والمكان المناسبين لترقية الصناعات المغاربية في عالم يتميز بمنافسة حادة". واعتبر السيد عبد الوهاب حسان مدير بشركة "جنرال امبلاج" أن النجاح الذي يعرفه معرض الجزائر سيشجع خلال الطبعات المقبلة على مشاركة متزايدة للمؤسسات التي تطبق حاليا سياسة الترقب. وتعتبر الطبعة الأولى للمعرض المغاربي التي تجري بدون مشاركة المؤسسات الموريتانية فضاء للتبادل والتواصل بين المؤسسات المغاربية في كافة القطاعات. وتضم هذه الطبعة المؤسسات المغاربية التي تنشط في قطاعات التجهيزات الالكترومنزلية والالكترونية والصناعات الغذاية والبناء والصناعات النسيجية والجلدية والصناعات الميكانيكية والصيدلانية والكيماوية والببتروكيماوية والطاقوية.