تحتضن الجزائر ابتداء من السادس والعشرين من الشهر الجاري وعلى مدار ستة أيام الدورة الأولى للمعرض المغاربي بمشاركة 267 عارضا من كل من الجزائر والمغرب وتونس وليبيا يمثلون العديد من القطاعات الاقتصادية والتجارية وقطاع الخدمات بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين بلدان اتحاد المغرب العربي وسيتم حسب مدير التنمية والتعاون بالشركة الجزائرية للمعارض والتصدير سافاكس- في إطار نشاط الإتحاد المغاربي للمعارض تشكيل آليات متابعة تخص تفعيل ما تخرج به التظاهرة من نتائج لصالح التعاون المشترك بين بلدان الإتحاد وضمان نجاح التظاهرة التي تعتمد التنظيم المشترك وستكون سنوية ودورية بين الدول الخمس الممثلة للاتحاد المغاربي. وحسب السيد سليماني مدير التنمية والتعاون بالمؤسسة الجزائرية للتصدير والمعارض - سافاكس- في الندوة الصحفية التي عقدها صبيحة أمس بمقر المؤسسة فإن هذه التظاهرة الاقتصادية الأولى من نوعها تهدف في الأساس الى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين بلدان اتحاد المغرب العربي واستعراض فرص الاستثمار والشراكة الاقتصادية المتاحة في هذه البلدان وفسح المجال أمام المتعاملين الاقتصاديين لتبادل الأفكار والخبرات قصد تسهيل الاندماج الاقتصادي بين مختلف بلداننا، والبحث عن العناصر المؤسسة والمشجعة لهذا الاندماج وإبراز المكملات الاقتصادية فيما بين الدول الخمس بالإضافة إلى تمكين المؤسسات المشاركة من تطوير وترقية التبادلات التجارية فيما بينها وترقية وتطوير فرص الاستثمار والشراكة الاقتصادية وتدعيم العمل المشترك بين رجال الأعمال. وستعرف التظاهرة التي سيحتضنها قصر المعارض مشاركة 267 عارضا منهم 189 عارضا من الجزائر و35 من ليبيا و32 عارضا من المغرب وعارضا من تونس من مختلف القطاعات الاقتصادية منها الصناعة الغذائية والخدمات والميكانيكا والحديد والصلب والطاقة والكمياء والبيتروكمياء والصناعة الالكترونية والكهربائية وقطاع السكن ومواد البناء بالإضافة إلى قطاع النسيج والجلود والألبسة الجاهزة والحرف. وسيتم على هامش هذه التظاهرة تنظيم ندوات وأيام دراسية منها ندوة حول إجراءات السياسة الصناعية الجديدة والإجراءات المرتبطة بالاستثمار وتنظيم معرض متخصص لنادي مقاولي وصناعيي المتيجة ويوما دراسيا بالتعاون مع الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة كما سيتم تنظيم لقاءات عمل بين مختلف المتعاملين الاقتصاديين المشاركين ونشاطات ثقافية تشمل معارض في الرسم في الحرف التقليدية. من جانب آخر وعن مسار تأسيس هذا الفضاء الاقتصادي المغاربي أكد السيد سليماني بأن المبادرة جاءت من سافاكس التي اقترحت في ماي 2007 عى منظمي المعارض بدول الاتحاد تنظيم معرض مغاربي مشترك وإنشاء جمعية مغاربية لمنظمي المعارض ولقيت الفكرة - حسب المتحدث- ترحيبا من مختلف دول الاتحاد وتم في جويلية بالمغرب من نفس السنة التوقيع على البروتوكول الأول لتنظيم المعرض وتم في جانفي 2008 بطرابلس الليبية التأسيس الرسمي للاتحاد المغاربي للمعارض بحضور ممثلين رسميين في مختلف الدول الأعضاء ويضيف المتحدث بأن الاجتماع الذي انعقد في ماي الماضي بتونس تضمن دراسة مختلف النقاط التنظيمية للمعرض وتم الاتفاق على أن يكون تنظيم هذه الفعالية الاقتصادية دوريا وأن تكون الجزائر أول بلد يحتضنها يليه ليبيا ثم المغرب فموريتانيا ثم تونس.