توفيت شابة في انفجار ضخم لمستودع قارورات غاز البوتان هز منطقة حي أسامة ببلدية وهران، المعروف بحي بولونجي الشعبي، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، وهو الانفجار الذي سمع دويه من عدة مناطق مجاورة، حرك كامل السلطات المحلية والأمنية بالولاية التي تدخلت للوقوف على حجم الكارثة التي كادت أن تودي بحياة العشرات. كانت الساعة تشير إلى تمام السابعة و20 دقيقة، عندما هز دوي انفجار ضخم حي بولونجي الشعبي، الواقع على بعد أمتار من مقر أمن ولاية وهران، وهو الانفجار الذي تلته انفجارات متزامنة، مما حرك الشارع والمناطق المجاورة وسط ذعر السكان الذين غادر العشرات منهم منازلهم، فيما تحركت قوة الشرطة باتجاه موقع الانفجار الذي تصاعدت منه أعمدة النيران والدخان، في وقت تواصلت انفجارات قارورات غاز البوتان التي كانت موجودة داخل مستودع منزل مكون من طابقين، وهي الحادثة التي دفعت مصالح الشرطة إلى تطويق المنطقة بالكامل مع نقل السكان المجاورين بعيدا عن موقع الحريق، لتتدخل مباشرة مصالح الحماية المدنية مدعمة ب50 عونا و5 شاحنات إطفاء و3 سيارات إسعاف بقيادة المدير الولائي للحماية المدنية الذي قاد بنفسه عمليات الإخلاء وإطفاء الحريق، وما صعب مهمة أعوان الحماية المدنية، وجود قارورات غاز البوتان، مما أدى بهم إلى استخدام الخراطيم الطويلة والسلالم المتحركة فوق الشاحنات لإخماد الحريق، ومنه إبعاد خطر قارورات غاز البوتان التي لم تنفجر والتي بقيت تشكل خطرا على أفراد. وقد تسبب الحريق في إتلاف منزل مكون من طابقين بالكامل، مع العثور على جثة فتاة بداخل المنزل، تم التعرف عليها والمدعوة "ش.م" 30 سنة طالبة جامعية. وقد كشف مصدر أمني ل«المساء"، عن أن الضحية طالبة جامعية لا تقطن بولاية وهران، وكانت تؤجر غرفة فوق المستودع للسكن، إذ توفيت جراء تسممها بالدخان القاتل، وتم استدعاء صاحب المستودع للتحقيق معه من طرف مصالح الشرطة القضائية حول القضية. كما قام والي وهران مولود شريفي رفقة مدير الأمن الولائي ورئيس المجلس الشعبي الولائي، بمعاينة موقع الانفجار والاطلاع على حجم الأضرار التي لحقت ببعض المساكن المجاورة. وعلمت "المساء" بأن والي وهران أمر بفتح تحقيقات حول كامل المستودعات الخاصة ببيع غاز البوتان والموجودة داخل النسيج العمراني، والتي أصبحت تشكل خطرا على السكان. من جانبه، كشف مدير وحدة "نفطال" بوهران في تصريح ل«المساء"، عن أن صاحب المستودع كان يملك رخصة ومسجل لدى مصالح شركة "نفطال" كموزع، غير أنه لم يقم منذ سنتين بتجديد الملف، مضيفا بأن مصالح الشرطة القضائية طالبت بتحقيق شامل حول القارورات الموجودة بالمستودع، والتي انفجرت، حيث تملك شركة "نفطال" سجلا ترقيميا بكامل قارورات غاز البوتان، وأكد المتحدث بأن المستودع كان يحتوي على 80 قارورة غاز بوتان. كما كشف مصدر من الحماية المدنية عن أن عدد قارورات غاز البوتان التي انفجرت بالموقع بلغ 17 قارورة غاز. ❊ رضوان.ق