تحادثت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، غنية الدالية بنيويورك مع الوزير القطري للتنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية عيسى ساعد النعيمي، إذ تطرقا إلى المسائل المتعلقة بشؤون المرأة وكذا مشاركتها في التنمية. وجرى اللقاء على هامش مشاركة الوزيرة في أشغال الدورة ال62 للجنة وضع المرأة التابعة للأمم المتحدة التي تنعقد بنيويورك من 12 إلى 23 مارس الجاري. وذكرت السيدة الدالية خلال المحادثات بالجهود والإنجازات المحققة تحت قيادة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بغية تعزيز تمكين المرأة وترقيتها لاسيما في المناطق الريفية. كما أشارت الوزيرة إلى التقدم المعتبر في مجال مشاركة المرأة في الحياة السياسية المحقق بفضل التوجيهات الحكيمة لرئيس الجمهورية، مبرزة العدد الهام للنساء المنتخبات في المجالس وتلك اللواتي تتولين مناصب مسؤولية عسكرية ومدنية. وفي هذا الصدد، ذكرت السيدة الدالية بالتحاق الفتيات بمدارس أشبال الأمة التي تعد مراكز لتكوين كفاءات الغد. وأبرز الوزير القطري من جهته التقدم الذي أحرزه بلده في مجال تحسين وضع المرأة، مثمّنا الجهود التي تبذلها الجزائر في هذا المجال. كما أشاد النعيمي بمبادرة الجزائر التي تسمح للفتيات بالالتحاق بمدارس أشبال الأمة، معربا عن أمله في تعميم هذه التجربة الجديرة بالثناء في الدول العربية الأخرى. وتشارك السيدة الدالية منذ يوم الاثنين بنيويورك في اجتماع وزاري حول تبادل الممارسات الحسنة من أجل القضاء على العنف ضد النساء. وانعقد هذا الاجتماع الذي حمل شعار «الممارسات الحسنة في مجال الوقاية من العنف ضد المرأة والفتيات في الوسط الريفي» على هامش الدورة 62 للجنة وضع المرأة التي انطلقت أشغالها يوم الاثنين الفارط بنيويورك. وذكرت السيدة الدالية خلال مداخلتها في هذا الاجتماع بالتعديلات التي أدخلت على قانون العقوبات الجزائري سنة 2015، خاصة في الجزء المتعلق بحماية المرأة الذي شدد أكثر العقوبات المتصلة بالعنف الممارس ضدها. كما تطرقت الوزيرة إلى الإستراتيجية الوطنية لحماية المرأة التي أُقرت سنة 2007، حيث تمحورت أساسا حول سلامة المرأة وأمنها. أما فيما يخص التعاون مع الهيئات الدولية، فقد أشادت السيدة الدالية بإنشاء قاعدة بيانات بالتعاون مع هيئة الأممالمتحدة للمرأة لتكون أداة تساعد على اتخاذ القرار وإعداد سياسات وبرامج مكافحة العنف ضد المرأة والوقاية منه.