كشفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، غنية الدالية، أول أمس، بالجزائر العاصمة، أنه تم التكفل بأزيد من 9.526 حالة لنساء في وضع صعب سنة 2017 على مستوى المؤسسات المتخصصة التابعة للقطاع من بينهن نساء ضحايا ظروف اجتماعية واقتصادية صعبة أو ضحايا بعض أشكال العنف. لدى إشرافها على لقاء بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة المصادف ل 25 نوفمبر من كل سنة، تطرقت الوزيرة إلى البرامج والتدابير المتخذة للتكفل بهذه الفئة، مبرزة أن القطاع يتوفر على 3 مؤسسات لديار الرحمة بولايات الجزائر وقسنطينة ووهران وملحقاتها، تتمثل مهامها في استقبال ومرافقة النساء في وضع صعب، إلى جانب 8 مراكز متخصصة في الحماية والتكفل البيداغوجي الخاص بالفتيات اللاتي تقل أعمارهن عن 18 سنة وكذا 34 دارا للأشخاص المسنين. وقالت الدالية إن الوزارة أولت «اهتماما خاصا لضمان تكفل ذو نوعية» بهذه الفئة، بحيث يقوم «أكثر من 467 متدخل من مختلف الاختصاصات والمجالات بالإصغاء والتوجيه والمرافقة وإعادة الإدماج، علاوة على وجود «أزيد من 269 خلية جوارية تقوم باستهداف الفئات الهشة وتحديد جيوب الفقر والتكفل بها». وأكدت أن القطاع سطر برنامجا خاصا بتراتيب الاعانة والمرافقة ودعم العائلات لاسيما العائلات المحرومة أو في وضع صعب، من خلال توفير 251 فضاء لاستقبال والإصغاء والتوجيه والمرافقة يؤطرها 759 متدخل مختص، إلى جانب آليات وتراتيب أخرى على مستوى مديريات النشاط الاجتماعي والتضامن للولايات. ومن أجل تكفل أفضل بالنساء المعنفات والمتواجدات في وضع صعب، أشارت الدالية إلى إعداد الاستراتيجية الوطنية الجديدة للوقاية ومناهضة العنف التي «تتماشى مع المتطلبات الحالية»، مبرزة أنه تم خلال سنة 2017 إدراج مادة حول آليات الاستماع والمرافقة والتكفل بالنساء ضحايا العنف وأطفالهن في البرنامج التكويني لطلبة المراكز الوطنية لتكوين الموظفين المتخصصين في المهن الاجتماعية. وبنفس المناسبة، ذكرت الوزيرة أنه تم إنشاء آلية للإخطار عن كل ممارسات العنف ضد المرأة والفتاة من خلال الرقم الأخضر «15-27» المتواجد على مستوى مديريات النشاط الإجتماعي والتضامن للولايات. ولدى تثمينها لدور المجتمع المدني في هذا المجال، أشارت السيدة الدالية إلى وجود مراكز للإيواء والتكفل بالنساء والفتيات في وضع صعب مسيرة من قبل الجمعيات الناشطة في مجال حماية وترقية المرأة والبالغ عددها 358 جمعية. للإشارة فقد تميز اللقاء بتكريم الفائزين في مسابقة الجائزة الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة، والتي نظمت في طبعتها الثالثة لهذه السنة من منظور إعلامي، وذلك بمشاركة 34 صحفيا من مختلف وسائل الإعلام المكتوبة والسمعية البصرية. وتهدف هذه الجائزة التي تنظمها الوزارة إلى تشجيع المبادرات والأعمال الإبداعية في هذا المجال والتحسيس والتوعية من خلال إشراك الجميع في مكافحة ظاهرة العنف ضد المرأة.