أثار سؤال حول تمثال عين الفوارة جدلا بين ممثل الحكومة وزير الثقافة عز الدين ميهوبي ونائب عن جبهة العدالة والتنمية والبناء، التي طالبت الوزير بتحويل التمثال إلى المتحف، ليرد الوزير بأن من يجب إحالتهم على المتاحف "هي الأفكار البالية وليس التماثيل الفنية". وأضاف الوزير أنه ليس من حق النائب المطالبة بهكذا أمور من باب أن التمثال إرث لسكان مدينة سطيف، وأن النائب صاحب السؤال، وهي خمري بلدية، لا يمكنها أن تنوب عن السكان، موضحا أن تمثال عين الفوارة ظل رمزا للتسامح الديني؛ كونه يقع على مقربة من المسجد العتيد والكنيسة وأحد المعالم اليهودية. وقال الوزير: "حتى شيوخ المنطقة ومن يمثلون المؤسسة الدينية لم يتقدموا بمثل هذا الطلب"، مضيفا: "لو يتم إدخال تمثال عين الفوارة المتحف فهذا يعني أنه سيتم تحويل جميع التماثيل الفنية الأخرى المتواجدة بالساحات وواجهات المؤسسات"، ليضيف أن الحكومة حريصة على الحفاظ على هذا الرمز التاريخي، من خلال ترميمه وإصلاحه من محاولات التشويه التي طالته ثلاث مرات متتالية؛ سنوات 1997 و2006 وأخيرا سنة 2017. وقال إن الحكومة بالمرصاد لجميع الأفكار الظلامية، ولن تسمح بوقوع ما حدث في أفغانستان، التي شوّهت تمثال بوذا وتدمر، والموصل التي صالت وجالت فيها أيادي التخريب على يد عناصر التنظيم الإرهابي "داعش"، وتومبوكتو بالجارة مالي. ومقابل هذا وعد الوزير بتنظيم تظاهرة ثقافية بولاية سطيف، من أجل تخليد تضحيات شهداء 8 ماي 1945، وخص بالذكر أول شهيد الكشاف شعال بوزيد. أبو المهاجر في رده على سؤال آخر لنفس النائب حول ترميم معالم أثرية بولاية سطيف كمسجدي الدينار وإيمدغاسن، قال إن هذه المعالم هي قيد الترميم. وعن سؤال آخر لنائب عن حزب التحرير الوطني السيدة هندية مروني حول ترميم المعالم الأثرية على غرار المواقع الأثرية "عين لحنش" الذي يعتبر أقدم محطة ما قبل التاريخ بكل شمال إفريقيا المتواجد ببلدية القلتة الزرقاء وكذا الموقع الأثري "مونس" ببلدية بني فودة بالقرب من المدينة الأثرية جميلة والمعلم الأثري "إيقجال" ببني عزيز، أكد السيد ميهوبي أن الوزارة تعتني بكل المعالم الأثرية، مشيرا إلى تنظيم ندوة وطنية حول السياحة والثقافة في أبريل المقبل تحت عنوان "السياحة والثقافة: شراكة في خدمة وجهة الجزائر". ❊ شريفة. ع