جدّدت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون التأكيد على أن الحل للأزمة التي تعيشها البلاد حاليا، هو "إعادة التأسيس السياسي والمؤسساتي" من أجل تكريس "المساواة الفعلية" ورفع القيود عن الحريات الديمقراطية، مشيرة إلى أن رسالة رئيس الجمهورية التي وجهها للشعب في ذكرى ال19 مارس تحمل توجيهات مميزة، "لكنها غير مطبقة ميدانيا". واستغلت حنون فرصة انعقاد اجتماع المكتب الولائي للعاصمة بمقر الحزب بالحراش في إطار التحضيرات لانعقاد الجمعية العامة للعاصمة، للتذكير بمبادرة حزبها الرامية إلى جمع أكثر من مليون توقيع، لعريضة يرغب الحزب في توجيهها إلى رئيس الجمهورية، للمطالبة باستدعاء انتخابات لمجلس وطني تأسيسي، "يعمل على تغيير طبيعة النظام" التي يعتبرها الحزب، "لب الأزمة الراهنة". وثمّنت حنون ما جاء في رسالة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة إحياء ذكرى عيد النصر، لاسيما تذكيره بالإجراءات التي قامت بها الجزائر لاستعادة سيادتها وخاصة اللجوء إلى تأميم الممتلكات، إضافة إلى حديثه عن ضرورة ترقية ثقافة الحقوق والحريات وسعي الجميع إلى التنافس للوصول إلى سدة الحكم، فضلا عن إمكانية الخروج من الأزمة المالية الراهنة، معتبرة في المقابل "ما يتم تطبيقه ميدانيا يتناقض مع هذه التوجيهات". وإذ نددت المتحدثة في هذا الإطار بما وصفته ب«التناقضات الصارخة بين توجيهات الرئيس والممارسات التي يقوم بها بعض المسؤولين والأحزاب الحاكمة"، قدرت بأن "الأزمة ليست أزمة رجال ولكن أزمة نظام"، وبالتالي طالبت "بضرورة تغيير طبيعة هذا النظام، عبر انتخاب مجلس وطني تأسيسي يسعى لتحول سلس بإشراك الشعب في اختيار المؤسسات التي يريدها". وعادت السيدة حنون للحديث عن "الاحتقان الاجتماعي المتجلي خصوصا في الإضرابات التي تعرفها بعض القطاعات"، مشددة على أن حزب العمال يدافع عن "الحق في الإضراب والعمل النقابي، ويرفض تجريم هذه الحقوق واللجوء إلى الحلول القضائية". وانتقدت المتحدثة نظام ال«أل.أم.دي"، معتبرة ما يحصل في الجامعات "هو تمهيد لتخلي الدولة عنها، لاسيما بعد الإعلان عن منح ترخيص ل9 جامعات خاصة". كما انتقدت حنون ما يحدث في قطاع الصحة وكذا الإعلان عن اللجوء إلى "الدعم الانتقائي"، مؤكدة في المقابل على أنه "لاتوجد سياسة حتمية"، حيث استدلت في طرحها بالمكتسبات التي حصلت عليها بعض النقابات مؤخرا، داعية إلى انتهاج سبيل الحوار في معالجة المطالب الاجتماعية المرفوعة من بعض الفئات. من جانب آخر، تحفظت الأمينة العامة لحزب العمال عن الاحتفالات التي عرفها اليوم العالمي للمرأة في الثامن مارس الجاري، مشيرة إلى أن حزب العمال يرفض الاحتفاء بهذا اليوم، "نظرا لتحريف طبيعة ومضمون الثامن مارس".