ضمن سلسلتها "أدلاء اقتصاديون ماليون، من أجل إعلام الاستثمار 2008" صدر عن "جون أفريك" دليل "الجزائر وقدراتها الاقتصادية" في اثنين وثمانين صفحة من الحجم المتوسّط. الإصدار حمل بين طياته أرقاما ومعلومات عن القدرات الاقتصادية للجزائر ضمن ما أسمته "جون أفريك" "البلدان المائة حيث الاستثمار"، وذلك في ستة محاور أساسية هي الافتتاحية، بانوراما، قدرات، استثمار، تعقيبات ومحور تطبيقي، وذلك قبل أن يقدّم الجزائر في نبذة قصيرة، حيث يصفها التقديم بالقوة الاقتصادية الثالثة إفريقيا والأولى في إفريقيا الشمالية. "تحديات جديدة" هو العنوان الذي جاءت به الافتتاحية، وضمّنها كاتبها مروان بن ياحمد مختلف المراحل لتي عاشتها الجزائر منذ سبعينيات القرن الماضي وصولا إلى فترة رئاسة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة منذ أفريل 1999، حيث اتّخذت الجزائر صورة مغايرة عما عاشته إذ باتت البلد الذي يستعيد الحياة من جديد، طموح واستخلاص العبر من الماضي، إذ تشير الافتتاحية إلى أنّ العهدة الرئاسية الأولى لبوتفليقة (1999 - 2004) خصّصها الرئيس لاستتباب الأمن وتكريس مؤسّسات الدولة السياسية والاقتصادية، أمّا الثانية (2004 - 2009) فكانت لجعل الإصلاحات في مختلف الميادين أولوية وطنية. المحور الثاني من الكتاب خصّص ل"بانوراما" وفيها حديث عن "الأرض والرجال" من خلال الجغرافيا، الموارد الطبيعية، الرجال والثقافة، التاريخ والسياسة، وكذا التربية والصحة، وأيضا "انفتاح المجتمع" عبر المؤسّسات والحياة السياسية والاجتماعية، أمّا المحور الثالث فأفرد لقدرات النمو الاقتصادي من خلال توازنات المؤسسات الصغيرة والمتوسّطة والتنوّع، وفي "استثمار" تتوقّف المجلة عند "مناخ الأعمال" حيث الإطار القانوني والتطبيق، إجراءات المرافقة، التجارة الخارجية، الاستثمار الأجنبي، مرافق الاستقبال، تحويل رؤوس الأموال، حماية الاستثمار، المجتمعات التجارية، القطاع البنكي، العقار الاقتصادي والملكية الفكرية. "التعقيبات" وقفت عند القطاعات التي تعيش مرحلة التحوّل ومن بينها الأشغال الكبرى، الفلاحة، المناجم، المحروقات، الصناعة، الطاقة، البنوك والمالية، التأمينات، التكنولوجيات الجديدة وكذا السياحة، فيما خصّص المحور الأخير التطبيقي لمعلومات مهمة وبيبليوغرافيا. دليل "الجزائر وقدراتها الاقتصادية" الصادر باللغة الفرنسية، عملت إدارة "جون أفريك" على ترجمته أيضا إلى اللغة الانجليزية.