أوضحت وزيرة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة السيدة هدى إيمان فرعون أمس، أن المناطق الجنوبية من البلاد ستكون على موعد مع دعمها بالتقنية الجديدة في مجال الاتصالات المتمثلة في الألياف البصرية حتى المنزل بعد الانتهاء من توسيع الشبكة بالمناطق الداخلية. وهي العملية التي تباشرها «اتصالات الجزائر» في الوقت الراهن عقب البدء فيها على مستوى وهران، العاصمة وقسنطينة. في هذا السياق، استفادت ولاية عين الدفلى من برنامج مكثف للتكنولوجيا المذكورة لربط 1291 وحدة سكنية و3071 مسكن بتقنية «الأف تي تي بي» على مستوى 10 بلديات كمرحلة أولى، حيث تضمن هذه التكنولوجيا المستدامة والمؤمنة تدفقا عال جدا مع عرض نطاق تردد، حسب الطلب يصل إلى غاية 100 ميغابيت في الثانية بالنسبة للمقيمين وواحد جيغابيت بالنسبة للمهنيين. كما ستسمح بتحمل كافة الخدمات الحالية والمستقبلية بصفة مطلقة. وأشرفت الوزيرة على إطلاق أشغال تمديد وعصرنة شبكة المواصلات السلكية واللاسلكية عبر الألياف البصرية من خلال خطي البليدة خميس مليانة عين الدفلى، والجزائر انطلاقا من زرالدة تيبازة، فبومدفع حيث ستسمح هذه الشبكة التي ستمتد على مسافة 188 كلم بغلاف مالي يصل إلى 385 مليون دج، بتأمين الوصلة المحورية في 4 ولايات مع الرفع من حجم عرض النطاق الترددي إلى 1.5 تيرابيت في الثانية. كما ستسمح بربط مختلف المناطق المعزولة وتحسين نوعية الخدمات لفائدة المواطنين في ظل ربط كل بلديات الولاية ال36 بالألياف البصرية. من جهة أخرى، استفاد سكان الولاية من وكالتين تجاريتين ل» اتصالات الجزائر» تم إعادة تهيئتهما مؤخرا على مستوى كل من عين الدفلى وخميس مليانة بغرض تحسين ظروف استقبال الزبائن، ومركز اتصال بهذه الأخيرة تم نقله حديثا إلى منشأة جديدة تتوافق مع المعايير المعمول بها، فضلا عن مركز لصيانة الخطوط الهاتفية. وبخصوص «بريد الجزائر»، أشرفت الوزيرة على فتح المقر الجديد للمديرية المعنية وقباضة رئيسية جديدة بعاصمة الولاية ومكتبين ببلديتي بربوش والحسينية و3 أخرى تم تهيئتها بكل من العامرة وبوراشد وعاصمة الولاية لتعزيز الشبكة البريدية التي أضحت تضم 69 مكتبا في الوقت الراهن مما يسمح بتحسين الخدمات ونوعيتها بشكل جيد.