أصيب سبعة فلسطينيين أول أمس، الخميس، بالرصاص الحي الذي أطلقه جنود الاحتلال الإسرائيلي على العشرات من الشبان الفلسطينيين قرب السياج الفاصل شرق قطاع غزة، فيما تعرض آخرون لحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع. وأفادت مصادر طبية في مستشفيات القطاع أن ثلاثة شبان فلسطينيين أصيبوا بالرصاص الحي خلال مواجهات اندلعت قرب منطقة دوار ملكة الحدودي شرق حي الزيتون شرق مدينة غزة، فيما أصيب آخرون بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، بينما أصيب شاب فلسطيني بالرصاص الحي في مواجهات مع قوات الاحتلال المتمركزة على السياج الفاصل شرق بلدة جباليا شمال القطاع، ونقل إلى المستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا المجاورة لتلقي العلاج. كما أصيب أحد الشبان برصاصة في قدمه أطلقها عليه جنود الاحتلال المتمركزون في محيط موقع «المدرسة» العسكري شرق مخيم البريج وسط القطاع، بينما أصيب شابان فلسطينيان بالرصاص الحي خلال مواجهات اندلعت قرب السياج الحدودي شرق مدينتي رفح وخان يونس ونقلا إلى المستشفى للعلاج. من جهته، حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أول أمس، الخميس، الإحتلال الإسرائيلي على «توخي أقصى درجات الحذر» في استخدام القوة في قطاع غزة لتجنب وقوع إصابات، مؤكدا على ضرورة تمتع المدنيين الفلسطينيين بممارسة حقهم في التظاهر بشكل سلمي. وعلى ضوء «الأحداث المأساوية» ل»مسيرة العودة الكبرى» الجمعة الماضي، جدد المتحدث باسم غوتيريش ستيفان دوجاريك دعوته لكافة الأطراف المعنية الامتناع عن أي عمل قد يؤدي إلى تفاقم العنف أو وضع المدنيين على طريق الأذى، لا سيما الأطفال. وشدد غوتيريش على الحاجة الملحة لتسريع الجهود الرامية إلى العودة إلى مفاوضات ذات مغزى تسمح للفلسطينيين والإسرائيليين في نهاية المطاف» بالعيش في دولتين ديمقراطيتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام ضمن حدود آمنة ومعترف بها». وقتل منذ إطلاق «مسيرات العودة الكبرى» غير المسبوقة يوم الجمعة الماضي قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة ودولة الاحتلال، 19 فلسطينيا وأصيب قرابة 1400 آخرين من بينهم 46 في حالة خطيرة. وحسب القائمين على المسيرات، فإنها ستتواصل إلى ذروتها في 15 ماي المقبل الذي يصادف ذكرى (النكبة) الفلسطينية التي جرت عام 1948.