تعاني المدرسة الابتدائية "علي مخلوف" الواقعة بقرية إمزيزو ببلدية فريحة (تيزي وزو) من تشققات وتصدعات على مستوى جدرانها، الامر الذي اقلق أولياء المتمدرسين وجعلهم يطالبون المسؤولين بالتدخل العاجل... هذه المدرسة التي تبعد بحوالي 7 كلم عن مقر البلدية، تعرضت خلال زلزال 2003 الذي ضرب ولاية بومرداس والولايات المجاورة، لتأثير كبير انجرت عنه تشققات وانكسارات عديدة بسقفها وجدرانها، حيث صنفتها اللجنة التقنية للمراقبة ضمن خانة "برتقالي 4" ومباشرة بعد هذه الكارثة الطبيعية، شرعت البلدية في اشغال اعادة تهيئة وتريمم الحجر والجدران، غير أنه وحسب ما صرح به أولياء التلاميذ، فإنه وبعد مرور 5 سنوات على عملية الترميم، تبين أنها لم تنجز كما ينبغي، الامر الذي أكدته الامطار الاخيرة المتساقطة بتراب الولاية، حيث تبين أن عملية الترميم كانت شكلية، مما زاد الوضعية بالمدرسة تأزما من جهة، وتخوف أولياء التلاميذ من جهة أخرى. وحسب ولي أحد التلاميذ (م. ب)، فإن الانشقاقات تسببت في خسائر مادية بالجناح الجديد للمدرسة، وعلى خلفية هذه الوضعية تم الاتصال بالمسؤولين، على أمل تدخلهم لحماية أبنائهم من خطر الانهيار الذي يهدد حياتهم لتفادي وقوع كارثة لا تحمد عقباها. أمام هذه الوضعية والشكاوي التي يتقدم بها أولياء التلاميذ الى المسؤولين بالبلدية، قامت مديرة المدرسة الابتدائية، بالاتصال بالمسؤولين ومطالبتهم باتخاذ اجراءات لحماية المتمدرسين من خطر الانهيار الذي يحدق بهم بين لحظة واخرى، وعلى خلفية ذلك تنقلت فرقة مختصة لمعاينة المدرسة، حيث كشفت عن خطورة الوضعية، غير أن الامر لم يحرك المسؤولين. واتخذت بذلك مديرة المدرسة اجراءات وقائية كترك ابواب الاقسام مفتوحة، وكذا منع المتمدرسين من اللعب أو دخول الطابق السفلي للمدرسة.. غير أن هذه الاجراءات تبقى غير كافية في حالة عدم اتخاذ الإجراءات الفعلية لضمان سلامة المتمدرسين، الذين يزاولون دراستهم، والذين يهددهم خطر الانهيار في أي وقت.