استقبل الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، بمقر أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول توماس ولدهوسر، القائد العام للقوات الأمريكية في إفريقيا «أفريكوم». وحسب بيان لوزارة الدفاع الوطني فقد أجرى الطرفان خلال هذا اللقاء محادثات تناولت حالة التعاون العسكري بين البلدين، كما تبادلا التحاليل ووجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. وحضر هذا اللقاء ضباط ألوية وعمداء من وزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي وكذا أعضاء الوفد العسكري الأمريكي. وأضاف نفس المصدر أنه في ختام اللقاء تبادل الطرفان هدايا رمزية، ليوقّع بعدها الفريق أول توماس ولدهوسر، على السجل الذهبي لأركان الجيش الوطني الشعبي. كما استقبل الوزير الأول أحمد أويحيى، أيضا الجنرال توماس ولدهوسري، حسبما جاء في بيان لمصالح الوزير الأول. وجرى اللقاء بحضور وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل. واستقبل القائد العام لأفريكوم من قبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي عبد القادر مساهل، حيث أكد الجنرال والد هاوسر، عقب اللقاء بأن القيادة ترغب في استكشاف النشاطات المستقبلية للتعاون في المجال الأمني مع الجزائر، موضحا بأن زيارته إلى الجزائر «تعد فرصة سانحة لمناقشة انشغالاتنا المشتركة في مجالي الدفاع والأمن مع القادة الجزائريين». وأضاف يقول «يعمل بلدانا معا كشريكين متساويين لبناء مستقبل أفضل ليس فقط في الجزائرو بل في كل إفريقيا الشمالية، وأنه بفضل شراكة متينة فإن بلدينا قادران على محاربة الدوافع العميقة للإرهاب من أجل ترقية السلام والاستقرار». من جهة أخرى، انتهز قائد «أفريكوم « هذه المناسبة ليقدم تعازي الحكومة الأمريكية للحكومة وللشعب الجزائريين وإلى عائلات ضحايا تحطم الطائرة العسكرية يوم 11 أفريل الماضي ببوفاريك مخلّفا 257 قتيلا. من جانبه أوضح السيد مساهل، أن هذا النوع من اللقاءات «يسمح بالقيام بتحاليل وتبادل الخبرات في مجال الأمن لاسيما على المستوى الإقليمي»، مضيفا أن هذا الاجتماع كان «مفيدا ومثمرا» بالنسبة للجزائر والولاياتالمتحدةالأمريكية» بصفتها «بلد صديق و عضو في مجلس الأمن الأممي». كما أعرب عن أمله في تحديد الآفاق الرامية إلى تعزيز التعاون مع الولاياتالمتحدة وخصوصا مع «أفريكوم» بخصوص المسائل المرتبطة بالأمن.