سطرت المديرية العامة للأمن الوطني مخططا أمنيا محكما من أجل ضمان السير الحسن لنهائي كأس الجمهورية لكرة القدم المقرر غدا، بملعب 5 جويلية بالعاصمة بين شبيبة القبائل واتحاد بلعباس. وفي إطار هذا المخطط قامت المديرية المذكورة بتسخير كل الموارد البشرية والإمكانيات المادية اللازمة لتأمين هذا العرس الكروي الوطني، حيث أشارت في بيانها أمس، إلى تجنيد تعداد شرطي من مختلف الرتب تمّ توزيعه داخل وخارج الملعب ومحيطه، وفق تشكيلات أمنية تعمل على ضمان أمن المناصر والسير الحسن للمقابلة. وأوضح البيان أن «هذا التشكيل الأمني تم تجهيزه بمختلف الوسائل والمعدات الأمنية اللازمة لهذا الحدث الرياضي، بالإضافة إلى التطبيقات الذكية للأمن الوطني على غرار جهاز القارئ الآلي للوحات الترقيم وكذا الجهاز الإلكتروني المحمول من أجل مراقبة الأشخاص الوافدين إلى جانب المركبات المتواجدة بحظيرة الملعب، مع وضع تشكيلات من الدراجات النارية للأمن الوطني يتم توزيعها عبر أهم المحاور والطرق الرئيسية المؤدية إلى الملعب، حتى يتسنى لها تسهيل حركة المرور وضمان الانسيابية المرورية عبر الطرقات. في سياق متصل أوضح البيان أن «موظفي الشرطة الموزعين عبر مختلف مراكز الشرطة المتواجدة داخل المحطات البرية وكذا محطات السكة الحديدية، سيعكفون على تقديم المساعدة لكافة الأنصار القادمين إلى الجزائر العاصمة عبر مختلف وسائل النقل الجماعية وتوجيههم وتأطيرهم حتى وصولهم إلى الملعب. وبالإضافة إلى الإجراءات سابقة الذكر، تضمنت الخطة الأمنية المسطرة تسخير مروحيات الوحدة الجوية للأمن الوطني من أجل ضمان المرافقة الأمنية لمهام الوحدات العملياتية، من خلال توفير الاستكشاف الجوي لمحيط الملعب والطرق المؤدية إليه عبر الصور والفيديوهات المباشرة التي يتم التقاطها للمساهمة في توجيه وتأطير تنقلات المناصرين وكذا متابعة حالة وإنسيابية المرور. وسيسهر مركز القيادة والسيطرة للمديرية العامة للأمن الوطني من جهته على متابعة ومرافقة عمل الوحدات الشرطية بالميدان، من خلال ضمان التنسيق والتوجيه الآني لفائدة قادة ورؤساء التشكيلات الأمنية المسخرة، وذلك بواسطة الصور والتسجيلات المرسلة الى المركز، عبر مروحيات الأمن الوطني أو عن طريق كاميرات المراقبة المتواجدة في الملعب أو عبر المحاور والطرق الرئيسية المؤدية إلى المركب الأولمبي محمد بوضياف. وذكر البيان بالمناسبة بتأكيد اللواء عبد الغني هامل، المدير العام للأمن الوطني على أن «الروح الرياضية هي سلوك يجب أن يتحلّى به الشباب الرياضي وكافة مناصري الفرق الرياضية، لأنها تعكس سلوكيات حضارية راقية بعيدة كل البعد عن مظاهر العنف في الملاعب الجزائرية». وتحسبا لنهائي يوم غد الذي يعتبر النهائي ال54 في تاريخ السيدة الكأس، وضعت المديرية العامة للأمن الوطني أمام المناصرين الرقم الأخضر 48- 15 من أجل التبليغ والتوجيه وتقديم المساعدة في مختلف الظروف والحالات، داعية بالمناسبة أنصار الفريقين القادمين من مختلف الولايات إلى ضرورة الابتعاد عن السلوكيات والتصرفات السلبية أثناء السياقة والاحترام التام لقواعد السياقة الآمنة.