قررت مديرية الصيد البحري استغلال الطبعة 6 لتظاهرة مواني وسدود زرقاء، للكشف عن الفرص المتاحة في التشغيل في اقتصاديات البحر والموانئ والسدود. وحسب مدير الصيد البحري السيد طه حموش، فإن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري تطمح لتطوير ما يسمى الاقتصاد الأزرق؛ لخلق ثروات وفتح مناصب شغل جديدة من شأنها الرفع من طاقات الإنتاج. كما أكد حموش في تصريح ل "المساء"، أن المرسوم الرئاسي الأخير المتعلق بفتح منطقة اقتصادية خالصة بعرض السواحل الجزائرية، من شأنه التعريف بمؤهلات الاستثمار الخاص في نشاطات الصيد البحري، لضمان عدة خدمات تتعلق بالنقل البحري، الطاقات المتجددة والسياحة، وهو ما يدخل في إطار الاقتصاد الأزرق الذي تعمل مديرية الصيد البحري على تطويره لتوسيع النشاط الاقتصادي البحري. من جهة أخرى، توقع حموش ارتفاع نسبة إنتاج السردين هذه السنة، مشيرا إلى أن حملة الصيد انطلقت مع مطلع الشهر الجاري بعد فصل شتاء طويل تميز بتقلبات جوية كثيرة. كما يُتوقع صيد 1300 طن من سمك التونة الحمراء من طرف 15 متعاملا وطنيا، وهو ما يسمح برفع مداخيل الخزينة العمومية من العملة الصعبة، علما أن التونة الحمراء تباع في أقفاص عائمة لمتعاملين خواص مختصين في مجال التسمين. أما فيما يخص الإجراءات المتخذة بعد غرق سفينة الصيد "يونس 2"، فأشار حموش إلى أن مباشرة بعد تسجيل الحادث المؤسف، تم تنصيب خلية استماع للتضامن مع عائلات البحارة المفقودين، مؤكدا أن مديرية الصيد بادرت منذ مدة، بتكثيف دورات التكوين لفائدة الصيادين لتدريبهم على إجراءات الأمان في حالة وقوع حادث في عرض البحر، من منطلق أن مديرية الصيد تهدف إلى بلوغ نسبة صفر في الخسائر البشرية، وهو ما جعل المهنيين يطالبون من خلال الجلسات الوطنية لقطاع الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، بإدراج مهنة الصيد البحري ضمن المهن الشاقة. للتذكير، تنظم مديرية الصيد البحري فعاليات الطبعة 6 للموانئ والسدود الزرقاء هذه السنة تحت شعار "لنعمل سويا من أجل صيد متنوع وتربية مائيات مستدامة"، وتهدف إلى استقطاب المهنيين والمواطنين لإنجاح حملات الصيد البحري والتعريف بمختلف المهن المرتبطة بهذا النشاط.