أشاد مرين الحاج، مدرب جمعية وهران بإرادة لاعبيه، بعد اكتساحهم ضيفهم فريق شبيبة سكيكدة بنتيجة عريضة، استقرت في خمسة أهداف مقابل هدف واحد، سجلت أغلبها في الشوط الثاني، وكانت الأسبقية فيها للفريق الضيف الذي باغت الوهرانيين وحارسهم علاوي بهدف جميل من رأسية زرقين في الدقيقة 11، قبل أن يعدل الحصة القائد المدافع مصمودي في الدقيقة 14 برأسية محكمة، باغث بها حارس الشبيبة زلاي، الذي استسلم مرة ثانية وتحديدا في الدقيقة الأخيرة من المرحلة الأولى للمباراة عن طريق المهاجم عامر يحيى. تحسن أداء الجمعية الوهرانية في الشوط الثاني، مكّنها أولا من رفع الغلّة إلى خمسة أهداف، بعدما أضاف عامر يحيى هدفا شخصيا ثانيا في الد82، وزميله بن ويس ثنائية في الد72 من ركلة جزاء صحيحة، وفي الد84، وثانيا تهدئة الوضع فوق المدرجات، وتخفيف وطأة الضغط على التشكيلة من قبل الجماهير الحاضرة التي انقلبت غاضبة عليها بعد أخذ شبيبة سكيكدة للأسبقية في النتيجة مؤقتا. واعتبر مرين، أن الحافز الذاتي للوضعية الصعبة التي توجد فيها الجمعية الوهرانية، هي التي حفزت أشباله أكثر على هزم سكيكدة بتلك النتيجة الثقيلة، وبالتالي الانقضاض على النقاط الثلاث الهامة. وواصل يقول "فريقنا كان يبحث بأي وسيلة على طرق مرمى منافسنا، تمكنا من ذلك في عديد المناسبات، كما ضيعنا أهدافا أخرى أكيدة، وذلك حتى نحافظ على هدوئنا ولا نضيع تنظيمنا، وبهذا الفوز اقتربنا بنسبة كبيرة من ضمان البقاء، حيث أصبحنا بحاجة إلى نقطة وحيدة فقط، حتى نطوي نهائيا مصيرنا في المحترف الثاني". واعترف مرين، أن الفوز المحقق أمام "روسيكادا"، كان سهلا لكنه، جنّب فريقه تعقيدات أكثر على مستوى لائحة الترتيب، هو في غنى عنها "الانتصار على فريق سكيكدة كان سهلا، لكنه أبعدنا عن الوقوع في فخ حسابات السقوط، حتى وإن لازلنا في سعي لإبعاد أي مفاجاة غير سارّة عنا في المقابلتين الأخيريتين من البطولة الوطنية... المهم أننا حققنا بقاءنا، وعلى الجميع استخلاص الدروس من هذا الموسم الصعب، الذي يجب وضعه في طي النسيان، ووضع كل الإمكانيات اللازمة من قبل الإدارة، حتى تعود جمعية وهران إلى الواجهة". أما المدرب عبد الباقي حوسي، فاعتبر نتيجة اللقاء منطقية، بالنظر إلى ما تعيشه شبيبة سكيكدة في الجولات الأخيرة من البطولة الوطنية من مقاطعة بعض اللاعبين لها، ووصف وضعيتها بالمؤامرة، وتابع معاتبا: "صحيح أنه لا يمكن لأي مدرب تحفيز لاعبين لم يقبضوا أموالهم، لكن لهم عقود معنوية مع فريقهم، وترك عدد كبير منهم شبيبة سكيكدة في الجولات الأخيرة لا يشرّفهم إطلاقا، لذلك هزيمتنا منطقية، غير أنها ثقيلة، ولم يسبق للشبيبة أن تلقت مثلها منذ عدة سنوات، ولا أرى من حل لفريقنا سوى الاعتماد على أبنائه، وخزّانه الذي يعج باللاعبين الموهوبين". وكانت شبيبة سكيكدة، قد انتقلت إلى ملعب "الحبيب بوعقل" ب16 لاعبا فقط، مما حتم على الطاقم الفني الاستنجاد بخدمات 8 لاعبين من تشكيلة الرديف، وهذا لأول مرة هذا الموسم حسب عبد الباقي.