تلقّى فريق جمعية وهران صفعة قوية بميدانه بعدما انقاد لخسارة قاسية بهدف لأربعة أمام رائد ترتيب المحترف الثاني أمل عين مليلة، الذي استثمر كما يجب في متاعب الوهرانيين البدنية منها والفنية، وعاد إلى قواعده غانما بثلاث نقاط، أبقته متصدرا بالشراكة مع جارته شبيبة سكيكدة. لأن «المصائب لا تأتي فرادى» كما يقولون فقد فُجعت الجمعية بإقصاء حارسها علاوي في الد21 بعد لكمه مهاجما مليليا. وبضربة جزاء صحيحة أعلن عنها الحكم بوكواسة لمصلحة الأمل، نجح لاعبه ذيب في تحويلها إلى هدف السبق في الد26، معلنا في نفس الوقت عن بداية معاناة الفريق المحلي رغم تعديله النتيجة في الد33 عن طريق يوسف خوجة، حيث خاب برعونة مهاجمه عامر يحيى في تجسيد فرصة سانحة، وبالتالي ترجيح الكفة ل «الجمعاوة». وكذلك لو أعلن الحكم عن ضربة جزاء شرعية بعد لمس أحد مدافعي عين مليلة للكرة باليد داخل المنطقة المحرمة، لينتهي الشوط الأول بتعادل إيجابي هدف لمثله. الشوط الثاني كان الأمل سباقا كذلك إلى زيارة مرمى المضيفة الجمعية عن طريق رأسية محكمة من صبحي في الد51، ليعود نفس اللاعب، ويعمّق من جراح المحليين بهدف ثالث في الد 60، وينهي زميله هشام حصة أهداف أمل عين مليلة برابع في الد81 بقذفة قوية، جعلت المدرب الوهراني يسقط ويجثو على ركبتيه، معلنا (أي الهدف) عن هزيمة مذّلة لجمعية وهران بميدانها، هي الأولى لها بهذه الحصة في النصف الأول من بطولة المحترف الثاني. كشفت هذه الهزيمة عن الكثير من العيوب، سواء على مستوى التحضير النفسي، حيث أطل زملاء القائد مصمودي غير مركزين، وخصوصا تعبين، وهو ما برر به سالم العوفي هذا السقوط المدوي بملعب الحبيب بوعقل، منتقدا من جديد ما وصفه بالبرمجة المكثفة وغير المعقولة التي أضرت، حسبه، كثيرا بفريقه بدون أن ينسى الخطأ المجاني لحارسه علاوي. أما شريف حجار مدرب أمل عين مليلة فقال عن مجريات اللقاء: «الشوط الأول عموما كان لجمعية وهران، التي أظهرت إمكانيات لا بأس بها رغم النقص العددي الذي لحق بها.. أشبالي دخلوا في التسرع وما يشبه مرحلة فراغ بعد تسجيلنا الهدف الأول، ما حتّم تدخّلنا في راحة ما بين الشوطين، ومطالبتهم بالحفاظ على هدوئهم، فدخلوا بذهنية مغايرة في الشوط الثاني جلبت لنا الفوز». وعن هدف الصعود الذي قد يتمسك به المليليون أكثر بعد هذا الفوز، قال حجار بأنه من السابق لأوانه الحديث عن الصعود، مؤكدا أن الهدف الذي اتفق بشأنه مع الإدارة هو البقاء بالنظر إلى وجود فرق قوية أفضل من الأمل بشريا وماديا، حسبه، متمنيا إبقاء فريقه على هذه الدينامكية الإيجابية في قادم الجولات.