أبرزت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة غنية الدالية أمس، بعنابة أهمية التجربة الجديدة للتكفل الجيد بالمعاقين الذين تفوق أعمارهم 18 سنة، مشيرة إلى أن هذه التجربة دخلت مؤخرا حيز التجسيد وستعمم قريبا عبر كل ولايات الوطن. وأوضحت الوزيرة بمناسبة زيارة العمل التي قامت بها إلى ولاية عنابة تخص التكفل بهذه الفئة من المعاقين من خلال توجيههم إلى المزارع البيداغوجية، بعد عقد اتفاقية عمل بين وزارتي التضامن والفلاحة، لإعطاء فرصة لتوجيه المعاق إلى التكوين وبعدها إلى الحياة المهنية، مشيرة إلى أن هذه العملية تتيح حلا مواتيا للمعاقين بعد تجاوزهم السن القانوني للبقاء في مراكز التكفل الاجتماعي. وحسب السيدة الدالية، فإنه تم مؤخرا عقد جلسة عمل مع كل المراكز التابعة لها وكذا الولاة لإنجاح التجربة الخاصة باستحداث مزارع بيداغوجية، تكون مفتوحة أمام هذه الشريحة دون أي معوقات أو عراقيل، لتسهيل عملية إدماج المعاق في المجتمع ومساعدته في البحث عن آلية الاستقلال المادي والتحرر من التبعية الأسرية، مشيرة في هذا الإطار إلى أن وزارة التكوين المهني وافقت هي الأخرى على تكوين المعاق سواء كان مصابا بإعاقة خفيفة أو معقدة، وذلك من خلال توفير مقعد بيداغوجي له في التكوين يمكنه فيما بعد من ولوج عالم الشغل أو البحث عن فضاءات للبيع والاستثمار. وأكدت الوزيرة بأن هذه التجربة التي تركز عليها الدولة في الوقت الراهن، مست لحد الآن ولايات مستغانم، تلمسان، البويرة والعاصمة في انتظار تعميمها على بقية المدن الجزائرية . في سياق متصل، وزعت وزير التضامن خلال زيارتها إلى عنابة 7 صكوك بنكية للمستفيدين من جهاز القرض المصغر. واستعرضت بالمناسبة مختلف البرامج التي تتكفل بها وكالة التنمية الاجتماعية. كما أعطت الوزيرة إشارة انطلاق إنجاز دار للأشخاص بدون مأوى بمنطقة واد فرشة، وعاينت معرضا خاصا بالمرأة الريفية، ومركز الطفولة المسعفة، قبل إشرافها على توزيع تجهيزات على الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وزيارة المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعوقين ذهنيا.