أطلقت بلدية طمون الفلسطينية أمس، اسم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، على أحد شوارع البلدة الواقعة جنوب طوباس، بحضور سفير دولة فلسطين لدى الجزائر السيد لؤي عيسى، وعدد من المسؤولين ورؤساء المجالس البلدية والمحلية وفعاليات طوباس. وصرح السيد لؤي عيسى بالمناسبة قائلا: «عهدنا بأن يكون لنا أرضنا ودولتنا ووجودنا، وأن هذا الشعب هو ملح الأرض ويرويها بالدم»، مستطردا «إذا لم ننتصر فلن تقوم لهذه الأمة أية قائمة». ونوه السفير بأن «الأطفال الذين يهتفون للجزائر، هو تأكيد على فخرنا بأننا فلسطينيون مرابطون في أرضنا»، مضيفا «رغم كل الانتهاكات ضد هذا الشعب إلا أنه لن يستطيع أحد اقتلاعنا من أرضنا، حيث أن كل الغزاة عبر العصور فشلوا في ذلك». وبعد أن أكد على عدم السماح بتكرار ما حدث في نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948، أكد السفير بأن «الشعبين الجزائريوالفلسطيني هما شعبان متقاربان والجزائر قدمت الكثير لأجل القضية الفلسطينية»، مشيدا في هذا الصدد بصمود المواطنين الفلسطينيين أصحاب الأرض في الأغوار الفلسطينية. بدوره قال القائم بأعمال محافظ طوباس أحمد الأسعد، إن إطلاق اسم الرئيس الجزائري على أحد شوارع بلدة طمون، هو تجديد للعهد والوفاء للجزائر شعبا وحكومة، مؤكدا على أن استقلال الجزائر هو استقلال فلسطين. وأضاف أن الثورة الفلسطينية تعلمت الكثير من الدروس من الثورة الجزائرية، ونحن نؤكد اليوم على المستويين الرسمي والشعبي على العلاقة القوية بين الشعبين. من جانبه، قال رئيس بلدية طمون، بشار ماجد، إن طمون كانت ممر الفدائيين في الثورة الفلسطينية، وأنه تم إطلاق «اسم الرئيس الجزائري على هذا الشارع المؤدي لسهل البقيعة الذي يهدده الاحتلال بشكل مستمر»، مشيدا بالدور التاريخي الذي لعبته الجزائر في دعم القضية الفلسطينية منذ انطلاق ثورتها، والدعم البشري للفلسطينيين في حروبهم ضد الاحتلال، قبل أن يخلص إلى أن «الشعب الفلسطيني يسير على نهج الجزائريين في طريق التحرير».