إنتقل إلى رحمة الله المجاهد والمدير الأسبق للإذاعة الجزائرية عبد القادر نور، عن عمر ناهز 87 سنة بعد عمر حافل بالعطاء في سبيل الوطن. والتحق الفقيد الذي ولد في 23 أكتوبر 1931 بولاية المسيلة بمعهد الشيخ عبد الحميد بن باديس سنة 1950 لينال شهادة النجاح بتفوق. وشرع الفقيد في النضال الثوري مع جبهة التحرير الوطني وهو ما يزال طالبا، حيث يعد من أبرز مؤسسي أول رابطة للطلاب الجزائريين بالقاهرة سنة 1956، ليشارك بشكل فعّّال في الإعلام المسموع أثناء ثورة التحرير، انطلاقا من ركن المغرب العربي وانتهاء ببرنامج صوت الجمهورية الجزائرية بإذاعة صوت العرب بالقاهرة. لدى عودته إلى الجزائر، التحق الفقيد بالإذاعة وشارك في بسط السيادة الوطنية عليها في 28 أكتوبر 1962، فضلا عن كونه أيضا عضوا مؤسسا لإذاعة الدول الإسلامية. وواصل الراحل جهاد البناء والتشييد "مقدما للأجيال أروع الصور في حب الوطن والتفاني في خدمته وذلك في كل المهام والمسؤوليات التي تولاها"، ومن بينها مديرا عاما للإذاعة الجزائرية. وأمام هذا المصاب الجلل، توجه وزير المجاهدين الطيب زيتوني إلى أسرة الفقيد ورفاقه في الجهاد بأصدق التعازي وأخلص المواساة، سائلا المولى القدير أن يتغمد روحه بواسع الرحمة ويسكنه جنة الرضوان. من جهته، قدم وزير الاتصال السيد جمال كعوان تعازيه الخالصة لعائلة الفقيد، داعيا المولى عز وجل أن يتغمد روح الفقيد برحمته الواسعة وأن يسكنه فسيح جنانه.